أكد الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريف أهمية الاحتفاء بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية الذي يخلد ذكرى عظيمة لمسيرة مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وما واكب تلك المسيرة من ملحمة تاريخية عمادها العزيمة والقيادة الحكيمة والإيمان القوى والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجه حيث كانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضى الاجتماعية والأمنية وتناحر عام بين القبائل فتبدل الحال عندما استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ وعمل بشكل تدريجي على استكمال توحيد باقي أجساد الوطن حتى تحقق ذلك عام 1351هـ.
لافتا الشريف إلى أن الملك عبدالعزيز وضع أسس بناء الدولة المؤسساتية وواصل من بعده أبناؤه البررة استكمال البنيان والنهضة الحضارية الشاملة في مناحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أستطاع أن يخلق توازنا بين برامج التنمية الشاملة وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز ويدل على نظرة ثاقبة بعيدة المدى حيث تحقق في عصره العديد من الإنجازات ومن أبرزها مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء وهي نقطة تحول تاريخية وعلامة فارقة في مفاهيم التطوير القضائي حيث تم تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم والإجراءات الجزائية ونظام المحاماة وإنشاء المحاكم المتخصصة.
وأشار الشريف إلى النهضة التعليمية الشاملة كونها الرؤية المستقبلية لتحقيق أعلى معايير الإنتاج العلمي والعملي للمواطنين ويعزز استمرار نمو الدولة ونهضتها حيث ضاعف الملك عبدالله أعداد الجامعات إلى أكثر من عشرين جامعة وأنشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كذلك مراكز الأبحاث في بعض الجامعات لتقنيات النانو ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لافتا إلى أن اهتمام الملك بهذا القطاع الحساس تجلى في تبنيه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يضم تطوير المناهج التعليمية وتحسين البيئة التربوية وتأهيل المعلمين.