قال الدكتور يوسف بن عبدالله العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية إن ذكرى اليوم الوطني ليست مجرد مناسبة احتفائية بميلاد دولة؛ وإنما هي في جوهرها تربية وطنية، ودروس علمية وفكرية تقرن تاريخنا الحديث بواقعنا الحاضر.
وقال إن صناعة التقدّم في بلادنا ليست تقليدًا ولا استيرادًا؛ وإنما تقوم على منهج علمي دقيق كنتاج لتصورات قيادتنا الرشيدة لمستقبل وطننا، وتتوافق عليه كيانات ومؤسسات علمية تخطيطًا وإشرافًا وتنفيذًا بدعم ولاة أمرنا ومتابعتهم، ولذلك فإن ثمار خططنا الخمسية المتتابعة تبدو واضحة في التطور الاجتماعي، وفي نمو المدن والهجر، واتساع قاعدة الإنشاء والتصنيع على اختلاف مجالاته.
ولفت إلى أن ذكرى اليوم الوطني إطلالة على تاريخ قريب مجيد، وقراءة متعمقة في حاضر زاهر، فعلى قاعدة الماضي أطل حاضرنا زاهيًا، حتى أصبحنا مجتمعنا صاحب يدٍ عليا، وأضحى وطننا شامخًا، وسياساتنا مؤثّرة في القرار الإقليمي والعالمي، ولنا حضور فاعل وملموس في الأوساط والمراكز والدوائر العلمية الدولية، واكتسبت كوادرنا سمعة عالية خارج حدودها بأدائها وعطائها وإبداعها.. ونحن بفضل سياسات قيادتنا نحث الخطى نحو الاكتفاء بعزائمنا وسواعدنا وأفكارنا وخططنا دون حاجة إلى القادم من خارج الحدود إلا إذا شكَّل إضافة نافعة تخدم مسيرتنا.
هنيئًا لنا بالموحِّد والمؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- فهو لم يقدم لنا وطنًا فقط؛ بل أهدانا وجودًا وعزة ورفعة، ثم واصل الأبناء البررة ذات الدرب وبالإرادة نفسها خطى الوالد في بناء الإنسان أولاً ثم تنمية المجتمع وما يقترن بها من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات، وتمضي مسيرة البناء على يد قائد نهضتنا العلمية الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بمساعدة عضديه الكريمين وليِّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووليِّ وليِّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله... نبارك لأنفسنا ولأبناء الوطن جميعًا هذه الذكرى المجيدة التي وضعنا في أعلى سلم الدول الصاعدة والناهضة.