كم هو جميل أن نقف إجلال وإكبارا لوطننا الغالي في يومه الوطني من كل عام، وهو شامخٌ، آمنٌ، منّعمٌ، عزيزٌ، رائدٌ؛ ليكن لنا مع ذلك عدة وقفات:
الأولى: شكر المنعم عز وجل على ما أنعم به على هذا الوطن وأهله من أمن وافر، وخير كثير، فله الحمدكله، وله الثناءكله.
الثانية: استذكاراً بإعجاب وإكبار ما قام به ذلك الرجل الفذ الملك المؤسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من عمل بطولي خالد في توحيد أطراف هذه البلاد ليسطر بذلك ملحمة خالدة تشكل وطنا شامخا في كيان مملكة تحمل اسم (المملكة العربية السعودية)، وبنسيج متماسك رباطه الدين الاسلامي الحنيف وفي وحدة فريدة بعد طول شتات.
الثالثة: الاعتزاز بما وصل إليه وطني من عز وسؤدد على مر السنين، ليزداد شموخاً وريادة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وما تشهده المملكة من تطور وبناء على كافة الأصعدة إلا شاهد على عظم الصنيع، متخذة من عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وما تستلزمه من شبكة مواصلات وبنى تحتية أولية في مشاريع التشييد والبناء، حيث يعجز اللسان والقلم عن وصف عظم تلك الإنجازات وما تحمله من خيركثير للإسلام والمسلمين.
إن انسان هذا الوطن كان محور التنمية وعمودها في خطط سيدي خادم الحرمين الشريفين، يشهد بذلك التوسع في التعليم الجامعي وفق أعلى المعايير، وبرامج الابتعاث الطموحة التي قل أن تجد لها مثيلا. وإذا كانت الاضطرابات وشرر الارهاب تعصف بأماكن كثيرة إقليمية وعالمية، فإن الدور الريادي للمملكة العربية السعودية حتم عليها الوقوف بحزم في التصدي له، اتقاء شره وتجنيب العالم مخاطره، وما موقف سيدي خادم الحرمين الشريفين في إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ودعمه والوقوف الصادق مع الدول الصديقة للتصدي له، وإنذار الدول الكبرى والمجتمع الدولي بمخاطره إلا دليل على الاضطلاع بالثقل الذي تمثله كلمة المملكة ومسئوليتها تجاه الاسلام وأهله والبشرية كافة.
الرابعة: التذكير بمسئولية كل مواطن في هذا البلد الغالي باستشعار الواجب في العطاء والبناء والمحافظة على المكتسبات، والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من أراد العبث في أمننا ووحدتنا، وتشويه ديننا. الخامسة: الدعاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية وطول العمر، ولسمو سيدي ولي والعهد، وسمو سيدي ولي ولي العهد، بالتوفيق والسداد. وكل عام ووطني في عز وسؤدد.