قد تسعفني الذاكرة في التقاط صور كثيرة لقفزات التنمية في وطن العطاء. كيف كان الوطن في الثمانينات والتسعينات الهجرية وكيف أصبح هو اليوم؟
ولكن الأهم هو ذاكرة الآباء والأجداد لتحكي قصة كفاح مزجت العرق والدم بتراب هذه الأرض.
قصة من مشوا حفاة على أديم هذا الوطن يطوون الفيافي ويطويهم الجوع عيونهم حيرى تهيم في أفق السماء خيفة من المجهول وأهوال الجهلاء..
هكذا كانت الحال قبل ثمانين عاما ونيف..
حتى برز في تلك الحقبة مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتبعه رجال كان همهم انقاذ هذه الأرض وأهلها من براثن الجوع والخوف والتفرق ولا أدل على ذلك من أن تجهيز أغلب هذا الجيش كان ذاتيا.. فالراحلة والزاد والسلاح مما يجد هذا الرجل في حوزته يحدوه أمل بمستقبل أفضل لبلده وأبنائه.
واليوم وأنا أكتب هذه السطور أتذكر من حكايات أسلافي كيف كان حال هذه المنطقة ببواديها وقراها وكيف كانت حالة أهاليها.
فهل كان يجرؤ من كان على قطعها من غير رفاق أشداء أو (خوة) إحدى القبائل.
لا أظن ذلك والكثير من كبار السن اليوم يعلمون ذلك جيدا.
وحديثي للشباب خصوصا في هذا الوقت الذي يستهدفهم فيه أعداء الوطن ومبغضوه.
فأقول لهم حذار أن يؤتى الوطن من قبلكم فالأرض لكم والدين لكم وما ينعم به الوطن من خير وازدهار واستقرار لم يأت إلا بالتعب والجهد والدم هو لكم أيضا.
فالله الله بالوطن وطن المجد والتوحيد..
سلمه الآباء لنا وطنا شامخا ونسلمه لكم وطنا مزدهرا مستقرا لتسلموه بإذن الله لمن بعدكم وهو يرفل بالخير والازدهار والاستقرار قبلة للعرب والمسلمين ولكل محب للخير والسلام..