أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال الاجتماعات الوزارية في الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اهتمام دول العالم بمعرفة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، بما فيه العدوان الأخير على قطاع غزة، وسبل دعم الشعب الفلسطيني في هذه الدورة للجمعية العامة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني: إن العداء الإسرائيلي والعدوان والاحتلال أصبح مستداماً بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي أنشأتها عدم المساءلة عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها قادة الاحتلال، وغيرها من الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي.
وتابع المالكي: «إننا وكل الأمم لن نسمح باستدامة الاحتلال والظلم والابارتايد الإسرائيلي في دولتنا، وقد آن الأوان لإنهاء الاحتلال، وحرمان شعبنا من حقوقه الأساسية التي كفلها له القانون الدولي، وتجسيد دولته الحرة المستقلة وذات السيادة، في حدود معترف بها، وتنعم بالرفاه والرخاء، وحقوق الإنسان». وأضاف: «الذي إلى جانبه الحق لا يستسلم، ونحن لا ولن نستسلم».
وطالب المالكي دول العالم بدعم مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي وردت في خطابه أمام دول العالم وشعوبها من منبر الأمم المتحدة؛ إذ طالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس، وتحديد سقف زمني للاحتلال الذي طال أمده، ودعا لحشد الدعم والتأييد للتوجه الفلسطيني، والمسار السياسي والدبلوماسي، الذي ينسجم مع مبادئ منظمتنا ومبادئ الحرية والعدالة، القائم على أسس القانون الدولي.
من جهة أخرى، اعتصم العشرات من أهالي شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة غزة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في قطاع غزة، وتقديمه لمحاكم دولية.
وقال «سلامة معروف» مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة: «إن الاعتصام في هذا التوقيت يأتي للمطالبة بالوقوف إلى جانب الحقيقة والحق الفلسطيني الذي أُزهق في الحرب».
وشدد معروف على أنه مطلوب من المؤسسات والمنظمات الدولية الوقوف إلى جانب الكلمة الفلسطينية والإعلام الفلسطيني في كشف الجرائم الإسرائيلية، وأكد أن آلة البطش الإسرائيلية فشلت في منع وصول الحقيقة إلى الرأي العام العالمي، داعياً إلى اتخاذ موقف صارم تجاه جرائم الاحتلال.
وسبق أن أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها أنهت استعداداتها كافة لاستقبال لجنة تقصى الحقائق من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الذي يزور غزة حالياً، للاطلاع على حجم الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عدوانها على قطاع غزة، الذي استمر 51 يوماً.