أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا كانت ولا تزال تحارب الإرهاب، بغض النظر عن إعلان هذا أو ذاك التحالف ضده. وقال في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن روسيا تدعم بصورة نشطة الدول التي تواجه الخطر الإرهابي، وذلك من خلال توريد الأسلحة إلى تلك الدول، ومنها العراق وسوريا واليمن ومصر.
وزعم الوزير الروسي عدم وجود علاقة بين تنامي ظاهرة الإرهاب في سوريا ورفض رئيسها بشار الأسد التخلي عن حكمه، وأشار إلى أهمية أن يتعاون التحالف المناهض لتنظيم داعش مع السلطات السورية.
وبهذا الصدد جدد لافروف التشديد على أن موقف موسكو ينطلق من ضرورة القيام بخطوات على الساحة العالمية ضد تنظيم داعش، ولاسيما استخدام القوة العسكرية، بالتوافق مع القانون الدولي وبموافقة الدول التي تجري هذه العمليات على أراضيها.
وشدد لافروف على أن استثناء الحكومة السورية من عملية مكافحة الإرهاب «غير منطقي، ناهيك عن أنه أمر غير شرعي». وقال الوزير الروسي إن موسكو تدعو إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا بمشاركة جميع دول المنطقة، بما فيها إيران.
ولفت لافروف إلى ضرورة عدم تكرار «أخطاء الماضي» في مواجهة الإرهاب، كخطأ منع طهران من حضور المؤتمر الدولي حول التسوية في سوريا.
وفي الأثناء, أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة 26 سبتمبر/ أيلول أنه رغم الخلافات القائمة بين واشنطن وموسكو حول الشأن الأوكراني فإنه «بإمكانهما التعاون في مجالات مختلفة، بما فيها مكافحة الإرهاب».
وقال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست في مؤتمر صحفي إن واشنطن تعير اهتماماً لتصريحات القادة الروس التي تعكس قلقهم من الخطورة الناجمة عن المقاتلين الأجانب بالنسبة لروسيا؛ وذلك نظراً لورود معلومات عن مواطنين روس يقاتلون حالياً في سوريا والعراق في صفوف «داعش»، وهناك احتمال عودتهم إلى أرض وطنهم للقيام بأعمال عنف.
وأعاد إيرنست إلى الأذهان أن روسيا أيدت قرار حظر تدفق مسلحين أجانب إلى سوريا والعراق، الذي تبناه مجلس الأمن الأربعاء الماضي بمبادرة أمريكية.
كما لفت المتحدث باسم البيت الأبيض إلى إرسال طاقم روسي أمريكي جديد إلى المحطة الفضائية الدولية، واصفاً هذا الحدث بأنه يدل على إمكانية التعاون بين البلدين في مجالات ذات النفع المتبادل.