اختتمت فعاليات الدورة الثالثة عشر من معرض سيتي سكيب جلوبال الذي أقيم في دبي اعتبارا من 21 - 23 سبتمبر الجاري، واستضافه مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة أكثر من 250 عارضا عقاريا من المنطقة والعالم، بزيادة بحوالي 25% مقارنة بالعام الماضي، ما أسهم في زيادة مساحة العرض الخاصة بالمعرض ليضم قاعتين إضافيتين إلى جانب ست سابقة، لتصبح المساحة الكلية للمعرض أكثر من 30,000 متر مربع، ووجه المعرض من خلال المشاريع التي طرحها رسالة للعالم مفادها أن الاستثمار في القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط استثمار ناجح نظرا لتوافر جميع عوامل النجاح والاستقرار وأن المنطقة لا تزال المكان الآمن للاستثمارات.
وسجلت الدورة الحالية نموا في أعداد الزوار تجاوز 27% قياسا بالعام الماضي في أول أيامه، فيما شهد اليومين الأخيرين حضورا كبيرا تابع باهتمام المشاريع التي طرحتها الجهات المشاركة.
وشرف المعرض حضور عدد من المسؤولين البارزين في مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الذي زار المعرض وتجول فيه برفقة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، واطلع على المشاريع الحديثة التي تنفذها الشركات والجهات الوطنية المعنية بقطاع التطوير العقاري، وإقامة المشاريع السياحية الاستثمارية التي تعزز اقتصاد الامارات الوطني وتخلق فرص عمل للشباب في هذه القطاعات.
مشاركة الجزيرة
وشاركت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر كراعٍ إعلامي للحدث العقاري الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وسلطت الضوء من خلال جناحها الخاص على منتجاتها المتنوعة ومن بينها موقع (عقاراتكم) المتخصص في سوق العقارات والذي يقدم الأخبار والتقارير والآراء العقارية، إضافة إلى أحدث عروض البيع والشراء والطلب للوحدات السكنية والأراضي بكافة أنواعها.
تنامي الاستثمارات
وعلى هامش المعرض كشفت دائرة الأراضي والأملاك بدبي، أن إمارة دبي شهدت خلال الربع الأول من العام 2014 استثمار حوالي 35 مليار درهم إماراتي في السوق العقاري، بزيادة بنسبة 57% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبمواصلة السوق العقاري في اكتساب الزخم بوتيرة متسارعة وخطوات ثابتة، يرى غوراف شيفبوري، رئيس أسواق رأس المال في شركة جيه أل أل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التشريعات الحكومية لعبت دورا كبيرا في استعادة ثقة المستثمرين للأسواق في دبي.
وقال شيفبوري: «تنامي الشفافية، تحسين الأسس الاقتصادية، النمو المتوقع نظرا لفوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020، زيادة الفوائد على نقل العقار لخفض التخمينات والقوانين المنظمة لمبيعات الوحدات على المخطط، جميعها عوامل ساهمت في تقليل الأخطار التي من الممكن أن يواجهها المستثمر في قطاع العقارات في المدينة».
وأضاف: «الخطوات التي اتخذتها الحكومة ساعدت بشكل كبير في تنظيم الأسواق، كما ساهم تأسيس مؤشر الإيجار أيضا في جعل الأمور أكثر شفافية بالنسبة للمستثمرين - جميعها مؤشرات لسوق ناضج. في حين كان النمو في القيمة.
والإيجار مؤخرا أعلى من النمو في الاقتصاد، نرى بأن الخطوات التي أشرت إليها ساهمت وبشكل كبير في تقليل أخطار التعرض لأزمة اقتصادية مشابهة لما حدث في العام 2008».
المشاريع الناشئة.. تفوق آسيوي
واحتفى المعرض هذا العام بصفوة المشاريع العقارية العالمية عبر جوائز سيتي سكيب للأسواق الناشئة، وتنافست 38 شركة من 11 دولة على فئات الجوائز الـ 13 في الحفل الذي اقيم في برج خليفة والذي تمكنت فيه المشاريع الآسيوية من حصد سبعة جوائز ثمينة.
وتربعت الصين على قائمة المشاريع الآسيوية بفوزها بثلاث جوائز في فئات افضل مشروع قائم متعدد الاستخدامات وأفضل مشروع مستقبلي متعدد الاستخدامات وأفضل مشروع تجاري قائم. كما وتألقت وزارة الصحة السنغافورية بفوزها بجائزتي افضل مشروع مجتمعي وثقافي وأفضل مشروع مستدام قائم وذلك عن مشروعها - مستشفى كو تيك بوات.
من جهتها كانت الشركات التركية حاضرة وبقوة في الجوائز أيضا بفوزها بثلاث جوائز على مشاريع يتم تطويرها في المدينة العالمية إسطنبول. وجاء توقيت هذا التكريم مثالي بالنسبة لقطاع العقارات التركي، خاصة بعد أن كشفت آخر التقارير أن المستثمرين الخليجيين استعادوا ثقتهم بسوق العقارات التركي الصاعد.
وكان للشركات الإماراتية تواجد في الجوائز أيضا بفوز هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) بجائزة أفضل مشروع سياحي استجمامي مستقبلي على مشروعها مجتمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي سيكون الأول والأكبر من نوعه في المنطقة.
الشرق الأوسط.. الأكثر أمانا
بعث الإماراتيون برسالة واضحة إلى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مفادها بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشكل مكانا آمنا للاستثمارات، وذلك بعد إنفاقهم مليارات الدراهم على العقارات في دبي خلال النصف الأول من العام 2014. فبحسب دائرة الأراضي في دبي، فاق إجمالي الاستثمارات الخليجية في سوق العقارات بدبي 19 مليار درهم إماراتي، تعود 66 بالمائة منها إلى تعاملات مواطنين إماراتيين، مما يؤكد ترسخ ثقة المستثمرين بقطاع العقارات المزدهر.
ويرى ووتر مولمان، مدير مجموعة سيتي سكيب، بأن نجاح السياسات الحكومية في تنظيم السوق ساهم في استعادة ثقة المستثمرين الأجانب وترسيخها.
العقارات التركية تجذب الخليجيين
أسهم ارتفاع القوة الشرائية والنمو السكاني المطرد في جذب كبار المستثمرين الخليجيين لسوق العقارات التركي. ووفقا لشركة جونز لانغ لاسال، فقد نما قطاع العقارات التجاري التركي بنسبة 4.3% في الربع الأول من العام 2014، ليتحسن تصنيف تركيا وتنضم لقائمة الثلث الأول للدول صاحبة أفضل أداء عقاري بحسب المؤشر العالمي للشفافية العقارية، القائمة التي تضم 102 سوقا عقاريا. وبحسب التقرير الصادر عن وزارة المالية التركية، فإن ما نسبته 42% من عمليات شراء العقارات في النصف الأول من العام الجاري تمت من قبل مستثمرين أجانب، فيما أوضح التقرير أن المساهمة الخليجية في قطاع العقارات التركي ارتفعت بحوالي 1.26 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام 2014.
* * *
مجموعة آل إبراهيم تكشف عن أكبر صندوق استثماري
تعرض مجموعة آل إبراهيم للاستثمار خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب دبي مجموعة من المشاريع النوعية ذات العوائد المجزية على شركائها وعلى المجتمع.
وقال فهد بن عبد العزيز آل إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة الشركة: «إنّ الهدف من مشاركة المجموعة هو السعي للعمل مع حلفاء استراتيجيين لإنجاز حزمة من المشاريع الاستثمارية التي تتكامل مع رؤى التنمية وتوجيهات القيادات في السعودية وعدد من الدول العربية».
وأضاف: «المجموعة لديها العديد من المشاريع التي تطلقها بالتحالف والتعاون مع المستثمرين المحليين والدوليين. كما أنها تهدف إلى تبادل الخبرات وجلب الاستثمارات المميزة وتأسيس الصناديق الاستثمارية التي تتولى تطوير هذه الفرص من خلال تنفيذ مشاريع حيوية وإتاحة الفرصة لشركاء جادين بالاستفادة من الفرص المتوفرة لدينا داخلياً ودولياً».
يشار إلى أن المجموعة لديها توجه لتكوين شراكات وتحالفات لتنفيذ مشاريع عقارية سكنية وتجارية وسياحية في السعودية أولاً، اعتماداً على حرص المجموعة في دعم جهود حكومة المملكة العربية السعودية بتنفيذ مشاريع البنى التحتية في كافة مناطق المملكة من قبل القطاع الخاص.
ويذكر أن آخر المشروعات الاستثمارية التي تتبناها المجموعة واحد من أكبر صناديق الاستثمار العقاري الخاص والحاصل على موافقة من هيئة المال السعودي بحجم استثمار يتجاوز 1.8 مليار ريال.
* * *
ابن فضيلة: رسوم الأراضي تخدم الجميع.. واحتياجات المواطنين مختلفة
أعلن سلمان بن عبدالله بن فضيله مدير عام شركة الأنواء للاستثمار والتطوير العقاري أن المشروعات التي عرضتها الشركة في معرض سيتي سكيب دبي وجدت إقبالا كبيرا وتجاوبا من المستثمرين، وسيتم دراسة ما تم تقديمه على ضوء المعرض لاختيار الشركاء المناسبين والقادرين على تنفيذ المشروعات بنجاح.
وأعتبر ابن فضيلة في حديثه مع (الجزيرة) أن المشروعات التي تطرحها الشركة في كل من: الرياض وجدة ومكة من المشاريع الهامة التي من شأنها تغطية احتياجات فئات كبيرة من المجتمع السعودي، موضحا أن الهدف من عرض أراض كبيرة في المناطق الثلاث تقدر مساحاتها بالملايين ليس البيع أو التسويق بقدر ما يهمهم تعريف المهتمين بالأراضي الموجودة لديهم والتأكيد على قابليتها للتطوير متى ما تحدد الطرف الآخر أو الشريك الاستراتيجي. وأضاف أن المخططات جاهزة وتسعى إلى تحقيق احتياجات المواطنين السعوديين ومتطلباتهم.
وعن هوية المستمرين الذين يطمحون للتعاون معهم قال: «نستهدف الشريك المناسب سواء كان من السعودية أو خارجها، لكننا نفضل الشريك السعودي باعتباره قريبا لنا في النظرة والرؤية، وفي حال كان الشريك من الخارج هذا لا يعني أنه سيكون أقل مستو بل سيكون مطلع ومدرك بحجم وأهمية هذه المشروعات».
وعن تأثر السوق العقاري جراء القرارات المنتظر صدورها كرسوم الأراضي البيضاء وخلافه، ذكر ابن فضيلة بأنها لن تصدر إلا بعد دراسة وافية وستكون بلا شك في مصلحة المواطن والمستثمر معا.مؤكداً على وجود متطلبات في السوق العقاري وأن هناك شرائح مختلفة لدى كل منها متطلبات واحتياجات معينة، مشيرا إلى أن الأراضي التي يعملون عليها متنوعة وفي مواقع مختلفة ومميزة، متمنيا أن ترقى للذائقة العامة وتغطي احتياجات فئات كثيرة.
* * *
العضو المنتدب لـ(الجزيرة):هدفنا الربحية العالية.. وازدهار السياحة محفز للاستثمار العقاري
داماك أطلقت مشروعين في سيتي سكيب
أكد العضو المنتدب لشركة داماك العقارية زياد الشعار أن أهم الأهداف التي تسعى داماك لتحقيقها من خلال المشاريع الجديدة التي تعمل عليها الحفاظ على الربحية العالية المستدامة للمستثمرين.
وقال في حديث مع (الجزيرة) إن معرض سيتي سكيب دبي الذي اختتمت فعالياته الثلاثاء كشف عن مشروعين هامين لداماك العقارية يتمثلان في إطلاق فندق باراماونت دبي داون تاون الذي يتكون من 1250 غرفة وجناحا مترفا ومشروع ترامب ورلد غولف كلوب دبي الواقع في قلب أكويا أوكسيجين.
مشيرا إلى أن مضمار الغولف سيكون عنصر مهم يستكمل جوهر مشروع «أكويا أوكسجين»، الأول من نوعه في المنطقة من حيث طبيعته الخضراء وأجواء العيش فيه الفريدة من نوعها». وسلط الضوء على مشروع فندق باراماونت دبي داون تاون الذي يمتاز بأجوائه الهوليودية قائلا :» يتوقع أن يزداد عدد زوار دبي بمقدار الضعف خلال السنوات الست المقبلة، ومن شأن فندق باراماونت دبي داون تاون مواكبة هذا النمو ودعمه، كما سيوفر تجارب راقية حافلة بالعناصر الفنية الجميلة، بما يلبي متطلبات وطموحات السائحين من مختلف أنحاء العالم. وقد حظيت مشاريعنا قيد الإنشاء التي نطورها بالتعاون مع شركة (باراماونت هوتيلز آند ريزورتس) العالمية بإقبال كبير، بما يعكس الحاجة الماسة للفنادق المتفردة الفاخرة في دبي». مؤكداً أن الشركة تعتزم البدء بالمبيعات في مطلع السنة المقبلة.
ويوفر فندق «باراماونت دبي داون تاون» فرصة ذهبية للمستثمرين للشراء في سوق دبي السياحي المزدهر، والذي من المتوقع أن يستقبل ما يفوق 20 مليون سائحاً بحلول العالم 2020. ومن المتوقع أن تسهم استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي في السنة نفسها في زيادة هذا الرقم إلى حدٍ كبير.
وفيما يتعلق بمضمار (ترامب وورلد غولف كلوب دبي) فهو يتضمن 18 حفرة ومتوافق مع المعايير العالمية في مشروع داماك التطويري الجديد (أكويا أوكسجين) الذي يمتد على مساحة 55 مليون قدماً مربعاً في منطقة دبي لاند. ويشمل المضمار على مبنى «كلوب هاوس» فائق التطور والحداثة ومطاعم على مستوى عالمي ومتجراً يضم كافة مستلزمات رياضة الغولف.
يشار إلى أن العمل قد بدأ في مشروع «أكويا أوكسجين» وسيتم افتتاح مضمار الغولف مع نهاية العام 2017 .
* * *
مول العالم يستقطب 180 مليون زائر سنويا