في إطار القراءات الأدبيَّة والمحاضرات العلميَّة والثقافية التي تُقام ضمن برنامج فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في ألمانيا، التي تُنظمها وزارة التَّعليم العالي مُمثّلة في الملحقية الثقافية بألمانيا، كان للجمهور الألماني يوم الأربعاء لقاء أدبي مع الروائية السعوديَّة رجاء عالم التي قدّمت قراءة أدبيَّة من روايتها «طوق الحمام» التي حازت بنسختها العربيَّة على جائزة بوكر لعام 2011م، وسوف تتسلّم جائزة الكتاب (LiBeraturpreis) بنسختها المترجمة إلى اللغة الألمانية خلال شهر أكتوبر القادم على هامش فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي يُعدّ أكبر تظاهرة دوليَّة ثقافية تُعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة.
وصاحبت الأديبة السعوديَّة في قراءتها الناقدة الأدبيَّة السيدة كلاوديا كراماتشاك التي قدّمت بعض المقتطفات من الرواية باللغة الألمانية، وبعدها تَمَّ مناقشة الخلفيات الاجتماعيَّة والأدبيَّة للرواية التي تعكس ارتباط الأديبة السعوديَّة وشغفها الكبير بمدينة مكة وسكانها وتقاليدها الذي يكشف بدوره تاريخ المملكة العربيَّة السعوديَّة الاجتماعي والإِنساني.
كما تناولت رجاء عالم من خلال النقاش دور المرأة السعوديَّة في المجتمع والأدب السعودي، وأكَّدت على أن حصولها على العديد من الجوائز لا يُعدُّ من نصيبها فقط بل هو تتويج بالدرجة الأولى لقيمة الرواية النسائية السعوديَّة في خريطة الأدب العربي والعالمي.
وقد حضر الأمسية الأدبيَّة سمو الأمير خالد بن سعود مساعد وزير الخارجيَّة، ومعالي وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وعدد من الأدباء الألمان والمثقفين والصحفيين الألمان الذين تهافتوا بعدها للحصول على توقيع من الأديبة رجاء عالم على النسخة الألمانية من روايتها «طوق الحمام».
وفي كلمة للدكتور عبدالرحمن الحميضي الملحق الثقافي بألمانيا، أكَّد من خلالها على أهمية الأسبوع الثقافي السعودي في أحد أكبر العواصم الثقافية الأوروبيَّة في التعريف بالقيمة التاريخية والثقافية والحراك الأدبي الذي تشهده المملكة العربيَّة السعوديَّة الذي لا يمكن نقله إلى الخارج إلا من خلال مثل هذه المناسبات الثقافية الدوليَّة، منوهًا بهذه المناسبة بما حظيت به هذه الفعالية الوطنيَّة من حرص واهتمام كبيرين من معالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي قدّم كل الدعم للملحقية الثقافية للمشاركة في برنامج الأسبوع الثقافي السعودي وإنجاح فعالياته بما يرقى واسم المملكة العربيَّة السعوديَّة.