شنت الطائرات البريطانية وللمرة الأولى منذ انطلاق العمليات المشتركة غارة جوية استهدفت معقلا لتنظيم داعش وقتلت تسعة عناصر من التنظيم شمالي الموصلى، واستلم الطب العدلي بالموصل جثثاً تعود لتسعة عناصر في التنظيم قتلوا بغارة بريطانية استهدفت معاقلهم في قرية السادة بعويزة شمالي الموصل وكان البرلمان البريطاني وافق على مشاركة حكومة بلاده في شن ضربات جوية بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم داعش في نينوى والمناطق الخاضعة لسيطرته.
من جهة أخرى، قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي موقعا لمسلحي ما يسمى بتنظيم داعش جنوبي المحافظة وقامت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي بقصف مواقع لمسلحي التنظيم جنوبي كركوك خلفت أضراراً مادية وبشرية من دون أن يتم تحديدها وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي مواقع تنظيم الدولة في قرية الوحدة التابعة لقضاء داقوق 45 كم جنوب كركوك.
من جانب آخر، أفادت مصادر محلية أن «مسلحي العشائر المنتفضة ضد وجود عناصر، تنظيم الدولة،تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة غربي ناحية الرشاد الواقعة جنوبي كركوك 65 كم بالقرب من جبال حمرين وعلى مقربة من قرية الصفرة حيث استهدف التفجير عربة نوع زيل عسكري ما أدى الى مقتل مسلحين واصابة أربعة آخرين.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين مقتل 43 شخصا غالبيتهم من عناصر داعش، وإصابة سبعة مدنيين آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة/ 57 كم شمال بغداد/.وقالت المصادر إن طيران
الجيش العراقي قصف مواقع لتنظيم داعش في القرى الجنوبية لناحية السعدية وجبال حمرين شمال شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتل 14 مسلحا من عناصر التنظيم فضلا عن تدمير ثلاث عجلات.
وأضاف إن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة شنت عملية أمنية على منطقة منصورية الجبل التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة و تمكنت من قتل 22 عنصرا من داعش والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزة التنظيم. وأوضحت أن أربع قذائف هاون سقطت على منازل مدنيين في قرية الاعتماد في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة ما أدى الى مقتل أربعة مدنيين واصابة سبعة آخرين.
وأضافت المصادر أن عبوة ناسفة موضوعة بأحد مقرات تنظيم داعش يستخدم كمستشفى ميداني في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة انفجرت ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم وإصابة آخرين بجروح. وفي سياق آخر أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، عن ان ما يسمى خليفة تنظيم «داعش» الارهابي ابو بكر البغدادي وصل الى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى هربا من القصف الجوي العنيف على مدينة الرقة السورية، وجاء في بيان نشر على موقع الحزب انه بعد ان بدأ التحالف الدولي بقصف المدن السورية التي يحتمي بها «داعش» أصبح البغدادي يتنقل بين سوريا والعراق، مبينا أن القصف الجوي استهدفه قبل أسابيع وهو في طريقه الى الأنبار قادما من سوريا، وأضاف ان البغدادي ومنذ وصوله الموصل بدأ بتغيير قادته في المحافظة بآخرين «يقال إنهم اكثر خبرة و ايمانا بشخص البغدادي»، مشيرا الى ان «الكفاءة والخبرة» بين ارهابيي «داعش» تتركز على السلم الاجرامي الذي يقوم العنصر وأوضح ان من قتل اكبر عدد من الناس وحصل على الغنائم يعد قائدا جيدا بنظر تنظيم «داعش» الارهابي الذي قتل آلاف العراقيين والسوريين العزل وسبى مئات النساء وسرق مدن بأكملها بعد إفراغها من ساكنيها الأقليات من الأديان والمذاهب الأخرى، لافتا الى ان «السنة المعتدلين ايضا لم يسلموا من مجازره وذكر البيان ان مسلحي «داعش» الارهابي بدأوا بانتشار واسع في شوارع الموصل صاحبه تدقيق بهويات وأشخاص المتنقلين في المدينة بواسطة المركبات، مشيرا الى ان المارة ايضا يتعرضون للتفتيش إذا كانوا اكثر من شخصين وكان تنظيم «داعش» الارهابي قد سيطر على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى في التاسع من شهر حزيران الاضي بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمنية العراقية منها.