أعلنت وزارة الداخليَّة العراقية بأن خمسة من عناصر الجيش العراقي سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، شمالي بغداد وأدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للجيش العراقي لدى مرورها في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية وشهدت بغداد أيْضًا مقتل وإصابة ثلاثة موظفين في وزارة النفط بانفجار عبوة لاصقة وضعت بسيارة حكومية كانوا يستقلونها في منطقة الحرية، شمالي غرب بغداد، فيما قتل وأصيب 11 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة قرب محال تجاريَّة بمنطقة حي أورو يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع آب 2013، انخفاضًا مقارنة مع تموز الذي سبقه، إِذْ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من أيلول 2013، أن شهر آب المنصرم، شهد مقتل وإصابة 2834 عراقيًَّا بعمليات عنف في مناطق متفرِّقة من البلاد، فيما أعربت عن «قلقها لمقتل وإصابة (17) ألف عراقي منذ بداية سنة 2013 .
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك أن قوات أمنيَّة مشتركة تَمكَّنت من تحرير قرية في قضاء داقوق، جنوبي كركوك، (250 كم شمال بغداد)، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم (داعش) هي ثالث قرية تحررها القوات الأمنيَّة، في كركوك كان يتخذها عناصر التنظيم كمركز لانطلاق هجماتهم باتجاه مناطق التماس مع قوات البيشمركة، فيما أغلقت القوات الأمنيَّة طريق بغداد - كركوك بسبب شدة الاشتباكات وتَمكَّنت قوات مشتركة من البيشمركة والشرطة والحشد الشعبي خلال العملية التي انطلقت، فجر أمس في قاطع جنوب ناحية تازة والأراضي المحيطة بقرية بشير ومناطق جنوب وشمال قضاء داقوق، (35 كم جنوبي كركوك)، من تحرير قرية الوحدة من سيطرة عناصر تنظيم (داعش) بعد اشتباكات عنيفة، وما زالت القوات المشتركة تتقدم صوب قريتي العزيزية والشمسية المحاذيتين لقرية بشير التركمانية، جنوبي كركوك، الخاضعة لسيطرة (داعش) منذ الـ17 من شهر حزيران الماضي»، فيما قامت القوات الأمنيَّة بإغلاق الطريق الرابطة بين بغداد وكركوك ومنعت الدخول إلى كركوك عبر منفذ قضاء داقوق وبالعكس بسبب شدة الاشتباكات وكانت قوات البيشمركة قد أعلنت في وقت سابق من الثلاثاء، أن قواتها وبإسناد من طيران الجيش نفذت، فجر أمس، هجومًا على عناصر من تنظيم (داعش) في قريتي سعد وخالد التابعة لقضاء داقوق (35 كم جنوبي كركوك) واللتين تخضعان لسيطرة التنظيم منذ العاشر من شهر حزيران الماضي، وتَمكَّنت من تحريرهما بعد اشتباكات عنيفة.
ويذكر أن حدة التوتر الأمني في كركوك ارتفعت، بعد سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) على قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب فضلاً عن قرية البشير التي تقع على مشارف المدينة، ونزوح قرابة ثلاثة آلاف من أبناء قرية البشير، التي تضم أكثر من 1150 منزلاً.