رفع القنصل العام للمملكة العربية السعودية في جنيف الأستاذ صلاح بن عبدالله المريقب باسمه ونيابة عن منسوبي القنصلية السعودية في جنيف والطلاب والطالبات الدارسين في جنيف والمواطنين السعوديين المقيمين فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله- وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين -أيده الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد - أيده الله- بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني. وقال المريقب في هذه المناسبة: نحتفل هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني الغالية على قلوبنا في مملكة الخير والعطاء ونحن ننعم بثياب الأمن والاستقرار ، وترسو سفينتنا على شط الأمان في وقت عصيب تعصف به رياح الفتن، وبرغم القلاقل التي نراها من حولنا إلا أن سفينتنا يزداد ثباتها ورسوّها بحمد الله وفضله، وما هذا بعد توفيق الله إلا بسبب النظرة الثاقبة والسياسة الحكيمة التي ينتهجها قادة هذه البلاد الموفقون، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
وأضاف: إننا ونحن نعيش هذه الفرحة نتذكر أننا لا ننعم بالأمن والاستقرار فحسب، وإنما نرى عجلة التطوير والنهضة في مملكة الخير تسابق الزمن، فأينما يمّمت وجهك سُرَّت عيناك بحجم المنجزات التنموية والحضارية في شتى المجالات وفي كافة مناطق المملكة الحبيبة من تعليم وصحة واقتصاد وإسكان وغيرها، حتى أصبحت مملكة الخير محط أنظار العالم أجمع.
وأشار إلى جهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، وتوجيهاته الدائمة - حفظه الله- بدعم ومساندة أي مشروع يسهم في خدمة المسلمين أينما كان. وإن أمره الكريم بإنجاز أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام وتوسعة المسجد النبوي الشريف لهو دليل قاطع على اهتمامه بتوفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين من أجل أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة.
وقال: وفي هذه المناسبة يجب علينا أن ندعو بالرحمة والمغفرة لمؤسس هذا الكيان العظيم جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، الذي ثبّت قواعد هذه الدولة على أسس متينة منطلقاً من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً ومنهجاً، وسار على هذا المنهج العاطر أبناؤه البررة حتى هذا اليوم.
كما قال: ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن ندعو لشهداء الوطن من رجال الأمن البواسل الذين استشهدوا دفاعاً عن حياض الوطن الغالي وقدموا أرواحهم فداءً للدين والوطن، سائلين الله أن يتقبلهم قبولاً حسناً، وأن يحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء.
واختتم المريقب حديثة بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد بأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين، وأن يديم على بلادنا الحبيبة إيمانها وأمنها وأن يحفظها بحفظه ويكلأها برعايته، وأن يدحر كل من أرادها بشر ويجعل كيده في نحره ويجعل تدبيره تدميره، إنه سميع مجيب الدعاء.