((لا يطيب العيش بلا أمن)).مقولة للخليفة هارون الرشيد.. فلا المال ولا الصحة ولا الجاه وحدها يمكن أن تمنحك وتمنح أهل بيتك الراحة والطمأنينة.
فالأمن تطيب معه واجبات ومتع الحياة من عبادة وطعام ونوم وسفر وترفيه..إلخ.
وإن من أهم وأغلى نعم الله على هذا الوطن أن آمننا من خوف منذ وحّد بلادنا الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه.
- هذا الأمن المستتب وراءه قيادة واعية جعلت أمن الوطن والمواطن في أعلى سلم أولوياتها: متابعة وبذلاً وإمكانات لكافة القطاعات العسكرية والأمنية.
* *
أكتب اليوم عن أجهزة «الأمن العام» من شرط ومرور وإدارات مكافحة المخدرات وقيادات أمن بيت الله الحرام والمسجد النبوي وغيرها من فروع الأمن العام.
إن جهاز الأمن العام أحد أعمدة الأمن بالمملكة، وقد تطوركثيراً بقدرات وتدريب رجاله وانتشار فروعه، ولابد من باب الوفاء أن أشير وأنا أكتب عن منظومة الأمن إلى الراحل الغالي الأمير نايف بن عبدالعزيز عليه رحمة الله الذي نذر عمره وصحته وجهده لأمن الوطن وطمأنينة المواطن فكان رجل الأمن: المتابع والمحفّز لأجهزة الأمن ورجاله وكان يسانده نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز ثم تولى سموه الوزارة فأعطى للأمن كل دعمه ثم أمسك براية الحفاظ على الأمن وأمانة المسؤولية الأمير محمد بن نايف المتفاني في خدمة الأمن بعيداً عن الأضواء ولكن أعماله تتحدث عنه كما قال الشاعر:
((يخفي محاسنه والله يظهرها))
..سبحان الله لكأن محمد بن نايف هونايف بن عبدالعزيز: حكمة وقوة وتفانياً بالعمل رحم الله والده الغالي وحفظ سموه مؤتمناً من خادم الحرمين الشريفين على أغلى ما لدى الإنسان في هذا الوطن: مواطناً ومقيماً وضيوف الرحمن.
الأمن العام تعاقب عليه مديرون يمتلكون القدرة والحكمة وبُعد النظر وقد أعطوا جميعاً وأخلصوا أداء للأمانة التي حُمّلوها.
الآن يقود جهاز الأمن رجل أمن يملك الخبرة والتأهيل والحكمة ويحمل مع ذلك قيماً مضيئة وخلقاً كريماً نزاهة مشهودة ذلكم هو اللواء عثمان المحرج وكم فرح من يعرفونه عندما رشّحه سمو وزير الداخلية ليتولى قيادة هذا الجهاز فقاده باقتدار مواصلاً تطويره ودعم رجاله ومضيفاً إلى ما قدمه أسلافه من أجل أن يستمر وتتواصل مسيرة الأمن الوراف بحول الله.
إن القائمين والمؤتمنين على هذا الأمن هم رجال من أبناء هذا الوطن:ضباطاً وصف ضباط وجنود نراهم من خلال سهرهم وعرقهم وإخلاصهم:نشاهدهم واقفين تحت لهيب الشمس وفي زمهرير الشتاء، وفي ظلام الليل، وبين كثافة وزحام المعتمرين والحجاج والزوار في بيت الله الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة ولا يوجد بلد بالدنيا تمر به مناسبات كبرى كالحج ورمضان يجتمع فيها الملايين في مكان واحد يؤدون واجبات دينية لابد أن تتم في وقتها ومكانها مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة وكم نكبرجهد وعطاء وعرق هؤلاء الرجال في مواسم الحج والعمرة وهم يقومون بذلك أداء للواجب الذي كلف الله به حكومتهم السعودية التي تبذل من أجل استتباب الأمن لأبناء الوطن وضيوف الرحمن كل الإمكانات المادية والبشرية في كل موسم حج وعمرة وفي آخرتصريح لسعادة مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج أوضح: أن الذين سيخدمون الحجاج في موسم الحج القادم «ستون ألف رجل أمن « يوفرون الأمن للحجاج وهؤلاء الرجال يقومون بذلك بقناعة وإيمان على حساب راحتهم، وبُعدهم عن أهلهم ووسط ظروف مناخية وازدحام شديد ولكنهم يفعلون ذلك أداء للأمانة واقتداء بمن حملوهم هذه الأمانة التي تصدت لها قيادة هذا الوطن منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
* *
يبقى دورنا كمواطنين وهو دور مفصلي ومساندمهم بحيث نكون نحن رجال أمن - كما كان يطلب منا الغالي نايف بن عبدالعزيز -.
إن علينا: أن نراقب ونتعاون مع رجال الأمن ولا نخلّ بأي أمر يحفظ أمن مواطنينا ووطننا.
أدام الله الأمن على بلادنا، والنماء بربوعنا.
وربّ اجعل هذا البلد آمنا.
- مسك الختام:
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) (سورة الأنعام آية 82).