دع الأبواب المغلقة..
لا يجرمنك شنآن سجن!
فتهربي بين الأجساد,
أبقي هنا.. أبقي
أخشى أن يلاقيكِ الموت
فتموتين وأنتِ
عذراء.. وشعركِ أبيض!
لا تغني ذلك الموال.. إنما
غادري حجر الليل
ورواق النون.. والسؤال..
ولا يدلني حيث أنتِ
حِجلك الهندي.. والخلخال!
فإن النوايا قد ماتت
في عينيكِ ميتة كبرى..!!
ولم يبق عدا
ظِل ذلك الطفل اليتيم,
يراودكِ عن حياتك
خلف الستائر
وفي ظلمات الشِعر
والليل الغائر البهيم,
يلوك قطع الدم,
في فمه الصغير
وقد نسى طعم السكاكر!!
دعيه..
حتى ينام
أقرئيه السلام
أغلقي نافذة الأسئلة الصغيرة,
وحدثيه عن ألف احتمال
عن تجاعيد وجهكِ
عن قصائد الموتى
والحفلات التنكرية..
عن أشباح المدينة الفاضلة
وعن غنائم الياسمين..
من بقايا الحرب والحياة
في أرض الأمل..
ولا تملي.. فلن يطول ذلك
ربما لن تعيشي طويلاً..
فلا تفتحي الأبواب المغلقة,
فيلاقيك الموت بحزن كسيف
لا يغسل الخطايا النكراء!!