شعّ نور الهلال وسطع، فأبكى لمحبيه «العين»، وضاقت بأعدائه الأرض بما رحُبت لهذا «النصر» ، وباتت الرياض سعيدة بهذا التأهل، بل كل المملكة بلا استثناء.
في الهلال كان لاعبوه «الشباب» محط الإشادة، وأصحاب الخبرة»شعلة» متقدة بالنشاط والحيوية، وكان لـ «تعاون» لاعبيه و» الاتحاد» فيما بينهم مضرَب مثل، فأصبح الفريقُ «رائداً» فنياً؛ ذلك حين «هجَر» لاعبوه العشوائية، ولعبوا بأسلوبٍ «راقي» ، فكان تأهلهم انتصاراً ثمين، و»فتح» عظيم للكرة السعودية بعد غياب، فأفرحوا أنصارهم في الوطن، بل و»الخليج»، وبات سفيراً لـ «العروبة» في النهائي القاري.
لن أتحدث عن مباراة الإياب حين خسر الهلال، إذ إن المهم في مثل هذه المواقف هو حجزُ مقعدٍ في نهائي القارة، لتعود أمجاد الكرة السعودية من بوابة زعيمها.
أيحق لي أن أقول آسيا فرحةٌ بتأهل محبوبها أم أقول إن الحبيب بات فرحاً في قربه من محبوبته الأزلية، وبطولته التاريخية، فبات يترقبها من بعيد.
آسيا.. ألم تشتاقي لأيامكِ مع الهلال ألم تحني لأيام المجد الخوالي؟ أما اشتقتِ لأصوات الأمواج؟ وأحضان رجال الهلال؟ كيف لحبيبٍ أن لا يحِن؟ بل كيف لمحبوب أن يتخلى عن حبيبه لسنوات.
قريباً سيُزَف الهلال لعرس القارة، وسيلتقي بمحبوبته، مرة بعيداً عن موطنه، والأخرى في معقله؛ بين أنصاره وعشاقه، فهل يا تُرى كتب القدر لهما عودة ووئام؟ فهل بات العريس جاهزاً للقاء هذه الجوهرة؟