اعترف رئيس الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الـ17 انشون 2014 المهندس لؤي ناظر بعدم رضاه عن ما تحقق من إنجازات للوفد السعودي في الدورة وقال: الحمد الله على ما حققناه من ميداليات بفضل الله ثم ثلاث منتخبات فقط من أصل 24 منتخبا سعوديا شارك في الدورة، وهو رقم لا يليق بالرياضة السعودية صاحبة الإمكانات التى تستطيع تحقيق أكثر من ذلك رغم أن ختام الدورة لنا كسعوديين كان جيدا، وخاصة أن ما أنجزناه تم في الأيام الأربعة الأخيرة, مشددا على أن هذه النتائج دون المستوى الذي يُطمح إليه مما يجعلنا نفكر في عمل وجهد أكبر خاصة، وان المشوار صعب لعودة الرياضة السعودية لسابق عهدها وأفضل من ذلك للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية والعالمية.
وكشف لؤي ناظر أن تواجده في رئاسة الوفد هو امتداد للعمل الذي تم تكليفة به من قبل رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد وهو الخروج بإستراتيجية لجميع الألعاب المختلفة، وكانت هذه فرصة كبيرة جداً للالتقاء بإداريي ولاعبي المنتخبات المشاركة في الدورة عن قرب ومشاهدة إمكانيتهم ومقارنتها بالمنتخبات الآسيوية المشاركة في الدورة والتعرف على مشاكلهم والمعوقات التى تحول دون تحقيق إنجازات وهو أمر سيخدمنا كثيراً في اللجنة الإستراتيجية لتطوير الألعاب المختلفة إضافة إلى جوانب كثير سندرسها لرياضة السعودية، وأن ما شاهدته سيساعد في تأدية مهمتنا بشكل أسرع.
وحدد المهندس لؤي ناظر مدة شهر واحد كفترة للتعاقد مع إحدى الشركات الإستراتيجية المعروفة حول العالم والمتخصصين في الإستراتيجيات الرياضية وبعضهم عاصر ما تم عمله في الدول الآسيوية وستكون فترة الدراسة الإستراتيجية ما بين 3 و6 أشهر وسيكون من ضمن سياسة هذه الإستراتيجية هي صناعة الأبطال وتطويرهم من الأبطال السعوديين الذي سيكونون الاستثمار الحقيقي وبحول الله يثمر عن الحصول على ميداليات آسيوية وعالمية.
القناص: أبطال العالم حرمونا من ميداليات الكاراتيه
من جانبه، أبدى عضو الوفد الرسمي السعودي ورئيس اتحاد الكارتية الدكتور إبراهيم القناص رضاه عن ما حققه اللاعب عبدالله الحربي بالحصول على فضية وزن 55 كجم في ختام منافسات الكاراتية.. وقال: إنجاز الحربي خفف قليلا من الحزن على عدم تحقيق إنجازات أكثر فقد كان حلمنا يتجاوز الحصول على ميداليتين، ولكن قدر الله وما شاء فعل, واللاعبون قدموا كل ما يستطيعون من جهد بعد ان أبلوا بلاء حسنا في المنافسات، وخاصة عبدالله الحربي الذي نال الفضة، وكان قريبا من الذهب الى قبل نهاية مواجهة في نهائي 55 كجم أمام الكازاخستاني بعد أن كان متقدما وحسمت الذهبية لمنافسه بتصويت الحكام وإن شاء الله تكون الميدالية دافعا له لتحقيق لإنجازات في المستقبل.
وتابع: منافسات الكاراتيه شهدت منافسة قوية بتواجد أبطال عالميين سبق وأن حققوا ميداليات ذهبية في بطولات العالم، وهذا ما أضاف قوة وإثارة للمنافسة؛ مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لاعبه عبدالله الحربي كان حزينا للغاية عقب خسارة الذهب ولكننا استطعنا أن نخفف من آثار الخسارة إضافة لتوجيه سمو رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الامير عبدالله بن مساعد لرئيس الوفد بأن يحصل الحربي على مكافأة ميدالية ذهبية تقديرا لما قدمه من جهد وبلاء حسن، خاصة وأن اللاعب من الطلاب المتميزين في كلية الطب، وشارك في أغلب المعسكرات والدورات القريبة للآسياد الآسيوية، وهو أمر يحسب له.
أبناء المسحل يدعمون أبطال الذهب
قدم أبناء حسن محمد المسحل رحمه الله 20.000 ريال مكافأة لكل بطل سعودي أحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية تقديرا لما حققوه واستمراراً للدعم المتواصل من رجالات المجتمع السعودي للرياضيين السعوديين.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد أعلن عن تقديم سيارة للعداء يوسف مسرحي إضافة إلى إعلان رئيس نادي الهلال الامير عبدالرحمن بن مساعد عن ضم مسرحي لمكافآت الفريق الأول لكرة القدم حتى نهاية الموسم.
وكذلك تقديم 10.000 ريال من مدير شركة ركاء القابضة سلمان المالك ومثلها من شركة الدخيل للعود ونفس المبلغ من مطاعم كبريتو.
ميدالية السعوديين في الدورة
حصل لاعبو المنتخبات السعودية على 7 ميداليات , وذلك على النحو التالي :
- ذهبية:
يوسف المسرحي/ العاب قوى، 400 م/
عبدالله شريتلي/ فروسية، قفز حواجز/
سلطان الحبشي/ العاب قوى، الكرة الحديد/
- فضية:
فهاد السبيعي/ العاب قوى، 200 م/
عبدالله الحربي/ الكاراتيه تحت وزن 55
الفروسية / قفز الحواجز
- برونزية:
منتخب التتابع 4 * 400م/ العاب قوى
اختتام الجناح الثقافي السعودي
من جانب آخر، اختتم الجناح السعودي الثقافي الذي أقيم على هامش الدورة وحظي بالعديد من الزوار حيث تضمن الجناح السعودي عددا من النشاطات والفعاليات الثقافية بمشاركة ما يزيد عن 100 مبتعث ومبتعثة شملت إقامة عروض عن مجتمع وحضارة المملكة بخمس لغات (الكورية، اليابانية، الصينية، الإنجليزية، العربية) وعرض مقاطع فيديو تعكس التطور والنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات التعليمية والصناعية، وتقديم طبخ وتذوق لعدد من الأطباق السعودية وتصوير الضيوف مع خلفيات تصويرية لمعالم ومناظر سعودية، واستعراض للزي السعودي وإتاحة الفرصة للضيوف لتجربة ارتداء الزي السعودي والتقاط الصور وتقديم مجموعة من النشاطات الثقافية مثل الخط العربي والحناء والعطور الشرقية وعرض نماذج لعدد من مشاريع وإنجازات الطلاب السعوديين في الجامعات الكورية عن طريق شرائح إلكترونية وباستخدام شاشات عرض إلكترونية.