مع انتهاء موسم حج هذا العام (1435هـ) بكل نجاح نتيجة تكاتف جميع أجهزة الدولة وقياداتها، أجد أن هناك شهادة حق وأمانة، لا يجوزكتمانها من كل (إعلامي أو صاحب قلم مُنصف) كان في المشاعر المقدسة هذا الموسم، وشاهد بعينه!.
إنه (وسام الشرف) الذي يستحقه كل (رجل أمن سعودي) حباه الله وشرفه بخدمة (الحرمين الشريفين)، والوقوف والسهر على راحة (حجاج بيت الله الحرام)، فإذا كانت الأمم تفاخر بقدرتها على تنظيم التجمعات الموسمية التي يحضرها (عشرات أو مئات الآلاف) من الجماهير والسياح، عبر الترويج (للصورة الذهنية) عن حزم وصلابة وتجهم (رجال الأمن)، حتى رافقت تلك الصور لنظرات والاستعداد (العسكري) في تلك الدول مظاهر التجمع، لمنع المخالفين والمخربين، فإن رجل (الأمن السعودي) في المشاعر المقدسة تفوق على تلك (الصورة الذهنية النمطية العالمية)، عندما قدم نفسه للعالم وأمام وفود أكثر من (163 دولة) بشكل أكثر احترافية، عندما جمع بين صفات (رجل الأمن المتفوق والناجح في مهمته الأمنية)، والمسلم الذي يتمتع ويتحلى بصفات الأخوة، والإنسانية، ورباط الرحمة، والمحبة، واللين، والعطف مع (إخوانه) ضيوف الرحمن، والميدان يشهد، حيث عجزت الصور، وقصرت الأحرف، عن ترجمة الجهد الحقيقي والإنساني (لرجال الأمن) في المشاعر!.
نحن نحمي (الحرمين الشريفين)، وضيوف الرحمن بقوة وعزيمة وصمود (رجال أمننا البواسل)، الذين يسهرون على راحة وسلامة الحجيج بكل حزم واقتدار، ولكنهم في الجانب الآخر مع هذه الحشود البشرية، كانوا (حمائم سلام)، ورسل رحمة، ودعاة فضيلة، سند للضعيف، وحزام للعاجز، ويد ممدودة للمساعدة طوال الوقت، استشعروا قدسية الزمان والمكان الذي شرفوا بالخدمة فيه، فكان الواجب علينا شكرهم، وذكرهم بما يستحقون!.
يحق لك أن تفخر وتُفاخر (كمواطن سعودي)، وأنت ترى رجال (محمد بن نايف) بهذه الصورة المُشرفة في (ميدان الشرف)، فهذه كلمة حق، وشهادة لا نطيق كتمانها.
وعلى دروب الخير نلتقي.