المشاعر المقدسة - محمد العيدروس / تصوير - سليمان وهيب:
أعلن وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه عن تحقيق معدلات نجاح صحية عالية خلال موسم حج هذا العام.
وأوضح معاليه رداً على سؤال «الجزيرة» خلال المؤتمر الصحفي الختامي الذي عقده في مشعر منى ظهر أمس الثلاثاء ، أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين اتخذت الوزارة حزمة من الخطوات الاحترازية والإجراءات الوقائية لموسم الحج الحالي مما كان لها بالغ الأثر ـ بفضل الله سبحانه وتعالى ـ في تمتع الحجاج بموفور الصحة والعافية، ولله الحمد والمنة.
ونقل وزير الصحة المكلف قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام 1435هـ/2014م وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية، لافتاً أن هذا الجهد ما كان ليتحقق ويثمر لولا توفيق الله عزَّ وجل، ثم دعم ولاة الامر، والمتابعة المستمرة من لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، وعزيمة وتفان الكوادر الطبية والفنية والادارية المتواجدة في مناطق الحج.
واستعرض الوزير فقيه أهم الإجراءات المتخذة خلال موسم حج 1435هـ بحيث جندت الوزارة ما يزيد عن (24800) من مختلف الكوادر الصحية والفنية والإدارية ضمن منظومة من الخدمات الصحية شملت خمسة وعشرين (25) مستشفى بسعة سريرية اجمالية تبلغ (5250) سريرًا - منها (550) سرير عناية مركزة، و(550) سرير طوارئ، و(141) مركزًا صحيًّا، و(16) مركزًا صحيًّا للطوارئ بمنطقة الجمرات، ومركزي (2) اسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و(18) نقطة طبية على جانبي محطات قطار الحرمين.
وأضاف فقيه أنه تم تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر (15) مركزا للمراقبة الصحية موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث قامت الفرق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (690 ألف) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال.
وأوضح معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة، بالتوقف عن إصدار تأشيرات الحج والعمرة، للقادمين من عدد من دول غرب افريقيا فور تفشي وباء ايبولا فيها.
كما قام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة عبر نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها في رفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية إلى جانب تكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه منعاً لحدوث تسمم غذائي لا قدر الله، وتنشيط برامج التوعية الصحية بثماني لغات، بالإضافة الى تطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة ، تم اعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما تم تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40% عن الموسم الماضي، هذا بالإضافة الى توفير مختبر متنقل وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب وخدمات غسيل الكلى والعناية الحرجة بكافة المرافق الصحية.
وأشار وزير الصحة المكلف إلى دعم فرق اسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة بأسطول من 180 سيارة من مختلف الاحجام مجهزة بأجهزة العناية المركزة يقوم عليها طواقم طبية متخصصة؛ إضافة إلى العمل بنظام متابعة السيارات عبر الاقمار الصناعية (G.P.S) لسرعة توجيه سيارات الإسعاف لخدمة الحجاج المرضى في مواقعهم.
كما تم تطوير نظام الصحة الالكترونية في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج وتحديث غرفة القيادة والتحكم بمستشفى الطوارئ بمنى لمتابعة ومراقبة سير العمل على مدار الساعة بجميع المرافق الصحية، وتمكين المسؤولين من سرعة اتخاذ القرار، إلى جانب تفعيل التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الاخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم والخروج بحج آمن خال من الاوبئة.
وشدد فقيه على أهمية استمرارية التنسيق بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الشريكة في موسم الحج ممثلة في وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الداخلية، وهيئة الهلال الاحمر السعودي، لتحقيق التكامل والانسجام بمنظومة الرعاية الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى التنسيق مع جهات أخرى كوزارات الشؤون البلدية والقروية، والحج، والثقافة والاعلام.