يرى عددٌ من المعلمات أهمية إعادة النظر مستقبلاً من قِبل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، حول وضع بناء وتصميم مدارس البنات والأخذ بعين الاعتبار التكوين الفسيولوجي للمرأة من حيث تعدد طوابق المبنى المدرسي على أن يكون المبنى مكوناً من دور واحد فقط بشرط سعة المساحة للمبنى.
وفي استطلاع (الجزيرة) لآراء بعض المعلمات حول هذا الموضوع، قالت المعلمة وضحاء الشمري: يُفترض على المسؤولين في الوزارة بأن ينظروا إلى كيفية بناء المدارس النسائية، وأن تكون بشكل مغاير عن مدارس البنين.
وأضافت الشمري: أرى أن يتم بناء وتصميم مدارس البنات من دور واحد فقط نظراً لكون المرأة تختلف تماماً في تكوينها الفسيولوجي عن الرجال، مشيرة إلى أن وضع مباني مدارس البنات الحالي والتي تتكون من طوابق متعددة وتربطها السلالم يصعّب من حركة المعلمات ويؤدي إلى تذمر بعضهن لا سيما الحوامل اللاتي لمجرد ما يحملن يكون طلوع السلالم ونزولها بصعوبة ومشقة مضاعفة لهن.
وذهبت المعلمة وضحى إلى أن هذه المتاعب في الحركة داخل مباني مدارس البنات قد تؤدي إلى تسرب المعلمات والبحث عن الإجازات الاضطرارية والمرضية في وقت مبكر من الحمل.
وتوافقها هذا الرأي المعلمة أماني حيث تقول: إن تصميم المدارس بهذا الشكل يعيق بعض المعلمات لا سيما الحوامل وكبيرات السن من جراء تعدد الطوابق والنزول والصعود لمرات كثيرة خلال الدوام اليومي.
من جهتها، ترى المعلمة عبير أن يكون تصميم مدارس البنات من دور واحد فقط يُراعى فيه المساحة المناسبة لكل مرحلة دراسية وتجهيزه بما يلائم طبيعة المرأة بحيث يكون مغايراً تماماً لمدارس البنين.
أما المعلمة فاطمة فتؤكد أن المدارس ذات الطوابق المتعددة غير محبذة لدى المعلمات الحوامل وكذلك الطالبات الحوامل والمعلمات الكبيرات، وترى فاطمة أنه «فيما لو تم بناء مدارس مكونة من دور واحد فقط يكون واسع المساحة فسيكون عوناً للمعلمات والطالبات لا سيما الحوامل وسيكون تنقلهن في جنبات دور واحد وسوف يحد من كثرة التهرب والبحث عن الإجازات في وقت مبكر من الحمل»، الأمر الذي سينعكس سلباً على التحصيل الدراسي لدى الطالبات - على حد قولها -.