تأتي رسائلها في يوم ميلادي
بالعطر تمزجها والفل والكادي
تصوغ فيها سطورا من حشاشتها
تدعو بطول بقائي بين أولادي
في خطها نبرات العشق نابضة
تقود روحي إلى سجني وأصفادي
بكيت شوقا وضاق الكون من وجعي
ومن أحب ترى بالوصل إسعادي
وما درت بلهيب الوجد يشعلني
وأنها بيديها سر إخمادي
أحبها كفقير يشتهي سعة
بالماء يروي الشغاف المنهك الصادي
مراتع اللهو كانت بدء قصتنا
عشقتها فدعا بالبين حسادي
كانت ملاعبنا حضنا نلوذ به
ألذ منها وعصفور الهوى شادي
تسارعت سنوات ليس نرغبها
ومد حبل النوى شنقا لميعادي
فأصبحت عن حياض الدفء قاصية
وصرت عنها غريبا بعد إبعادي