وسط نقص عددي كبير يواصل فريق النصر بطل ثنائية 2013-2014 ومتصدر دوري عبداللطيف جميل حتى الآن استعداداته لاستئناف النشاط الرياضي بعد انتهاء استعدادات المنتخب الوطني القائمة حالياً لكأس الخليج الثانية والعشرين.
ويدرك المدرب الإسباني راؤول كانيدا أهمية المنعطف القادم لفريقه الذي ينتظره اختباران من العيار الثقيل أمام قطبي جدة الأهلي خارج القواعد والاتحاد في الرياض لحساب الجولتين السابعة والثامنة من الدوري. ورغم الانتصارات المتتالية للعالمي مع كانيدا الذي تسلم الراية من المحارب الأورغوياني دانيال كارينيو إلا أن الملاحظات لا تزال تلاحق المدرب الإسباني لأسباب مختلفة؛ من أهمها تدخلاته أثناء المباريات التي عادة ما تسجل علامات استفهام مثلما حصل في المباراة الأخيرة أمام العروبة عندما سحب دفعة واحدة هدافه محمد السهلاوي وصاحب الهدف الأجمل في المباراة والدوري أحمد الفريدي، ما كاد يتسبب في احراج للكتيبة التي خرجت بمكسب صعب «2-1».
ويحسب البعض على كانيدا أيضا التحفظ الزائد على حساب خط الهجوم من خلال اللعب بمهاجم واحد وانتظار الدعم من القادمين من الخلف، في حين بإمكانه اللعب بمهاجم آخر بجانب السهلاوي أمام الخصوم الأقل خطورة.
راحة وتأهيل
وخلال فترة التوقف حرص المدرب النصر على منح اللاعبين جرعات إضافية من الراحة تمثلت في إجازة الأيام الأربعة، وبخط مواز كثف الجهاز الطبي استعداداته لاستكمال شفاء المصابين وخاصة البرازيلي ماركينيوس الذي غاب عن المباريات الأخيرة نتيجة إصابة متكررة في عضلة الفخذ، بالإضافة لمحور الارتكاز إبراهيم غالب الذي أجرى جراحة بالقدم في فترة التوقف.
وكثف مدرب اللياقة الجرعات للمهاجم هيرناني الذي بدء يشارك تدريجياً وإن كان فنياً لم يقدم ما يذكّر حتى الآن بسلفه إلتون الذي سجل 16 هدفاً للفريق في الموسم الماضي، وكان بجانب السهلاوي أحد أهم أدوات تحقيق الدوري بأهدافه الحاسمة في المباريات الأخيرة.
كتلة غيابات
ومع عودة التدريبات يوم الثلاثاء الماضي واجه المدرب النصراوي كتلة كبيرة من الغيابات بسبب الانتدابات الدولية بدءاً بالحارس عبدالله العنزي، ومروراً بالقائد حسين عبدالغني وعمر هوساوي في الدفاع، ويحيى الشهري وشايع شراحيلي في خط الوسط، إلى جانب البحريني محمد حسين الذي تلعب بلاده ودياً ضد أوزبكستان والعراق في 10 و14 الجاري.
ودية أمام الرائد
بعد سلسلة من تدريبات الاسترجاع البدني بدأت الثلاثاء سيخوض الفريق النصراوي مواجهة ودية وحيدة أمام الرائد مساء السبت على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود يقف من خلالها المدرب على جاهزية بعض العناصر وخاصة هيرناني الذي سيكون تحت المتابعة الدقيقة خلال الفترة المقبلة، وعدد من اللاعبين البعيدين عن المشاركة منهم عبدالعزيز الجبرين وعلي الخيبري وخالد الزيلعي وتستمر التدريبات بعد ودية الرائد لحين السفر إلى جدة لملاقاة الأهلي في 18 أكتوبر على ملعب الملك عبدالله «الجوهرة المشعة».
اهتمام إداري
في الجانب الإداري يواصل رئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن تركي الوقف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة تستدعيها المرحلة.. الرئيس النصراوي حرص على مشاركة اللاعبين الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في أول أيام التدريبات بعد الإجازة وبلغ مدى اهتمامه أيضاً الفئات السنية التي استقبلته في ذات اليوم.
ومن خلال سلسلة الاجتماعات التي يعقدها الأمير فيصل بالمدرب كانيدا واللاعبين كان الحديث واضحاً على أهمية التركيز على الخروج بمكاسب الاستحقاقات المقبلة وطي صفحة ما مضى من المباريات وهو ذات الشعار الذي رفعه فيصل بن تركي في الموسم الماضي.
ويبث رئيس النصر يومياً الثقة في نفوس لاعبيه والأجهزة المساندة من خلال إبداء ارتياحه للعمل الذي يقدمه المدرب كانيدا والنتائج التي يجنيها الفريق، ما جعله يتربع قمة الترتيب بعد ست جولات من السباق إلى جانب النجاح في بلوغ ربع نهائي كأس ولي العهد بعد الفوز على القادسية ضمن رحلة بحث أخرى للمحافظة على لقب البطولة.