«أقسى من غيابك برود أعذارك»
وأكبر من الدنيا رجوعك يمي
عيّشتني باسم الغلا محتارك
وأبكيتني والدمع خالط دمي
قربتني وأبعدتني وأنظارك
أنظار شخص ماهو بمهتمي
وقيدتني بقيودك وبأسوارك
وأسقيتني بإيدك ذحاح السمّي
حسستني إني حفيظ أسرارك
وأفشيتني وأدعيتني مغتمي
أبعد علي من السما مشوارك
وأقرب من زراري إلى أطرف كمي
أحسك بجوفي وكني دارك
وأقول لضلوعي عليه التمّي
لو السوالف ما تجيب أخبارك
بتقولها لأذني حكايا فمي
مع كل هذا ما نقص مقدارك
بعيني اعلى من جبالٍ شمّي
وإن خيروني والله إن أختارك
وإن مات همي فيك أبحيي همي