مخاطر الرقابة الضعيفة!

لا يكفي أن تخطط وتنظّم وتشرف، بل يتطلب الأمر أن تتابع وتراقب مدى جودة التنفيذ!

وهذه الأخيرة هي بيت القصيد في كل الأعمال، فلدينا برامج ومشاريع وميزانيات لكن ما ينقصنا هو المتابعة والمراقبة.

حفرة شارع التحلية في جدة التي التهمت حلمين جميلين أب وابنه يرحمهما الله.

هي خير دلالة على ضعف الرقابة والمتابعة وهو ما أدى للأسف إلى نسف كافة الجهود التي بذلت في تحقيق أهداف الدولة في تقديم خدمة مميزة للمواطنين.

إن مرحلة المراقبة هي من أهم المراحل التي تضمن الدولة من خلالها دعم التنمية والتأكد من وصول الخدمة كما ينبغي ولكن للأسف كثير من المسئولين يتهاونون بهذه المرحلة ويعدونها من سقط المتاع، بل إن بعضهم يعدونها تدخلاً وقلة ثقة بالمرؤوسين وتجسساً وهذه أفكار يروّج لها المنتفعون من التنفيذيين الذين يقلّلون من قيمة المراقبة والمتابعة والتأكد من تنفيذ المهام على الوجه المطلوب!

الذي يظهر من خلال هذه الحادثة أنه لا يوجد منهجية في مراقبة الشوارع ولا يوجد خريطة أو خطة أو أدوار وإلا لتحدثت عنها أمانة جدة وحددت موضع التقصير.

أما السؤال الأعظم فهو ما مدى مسئولية كل من رأى الحفرة تفتح فوهتها ولم يبلغ عنها أو لم يسع في التنبيه والتحذير منها؟ وهذا في المقال القادم بإذن الله.