وعد الاتحاد الدولي لكرة القدم نادي وفاق سطيف الجزائري ولاعبه مراد دلهوم بالنظر في الشكوى المرفوعة منهما ضد فريق النصر في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
حيث أوضح رئيس النادي الأستاذ حسان حمّار أنهم تقدّموا بشكواهم ضد نادي النصر وتم إرفاق كافة الأوراق والمستندات وكذلك دفع 2000 فرنك سويسري كإنهاء لجميع المتطلبات الخاصة بانتقال لاعبهم مراد دلهوم وواعدنا الفيفا بحل الموضوع في السابع والعشرين من الشهر الحالي. مضيفاً: تلزم الاتفاقية بين الناديين جراء انتقال اللاعب مراد دلهوم على تسديد 200 ألف دولار دفعة واحدة إلا أن النصر لم يسدد إلا 100ألف دولار فقط وظل يماطل بالمبلغ المتبقي أكثر من مرة دون وفاء بالعهود مستغرباً هذا التصرف غير المقبول.
ويقول بلهجة غاضبة: النصر لا يحمل من «العالمي» إلا الاسم, أما التعامل فللأسف سيئ جداً وليس «عالمياً» مع احترامي للأشقاء في المملكة العربية السعودية، واعتبره معيباً بحق كرة القدم السعودية وأن مثل هذه التعاملات هي سبب تدهور الرياضة على الرغم من توفر الإمكانيات وعليه فإننا ننتظر الإنصاف من أعلى سلطة رياضية في العالم.
في الوقت الذي أبدى النجم الجزائري مراد دلهوم أسفه لما وصلت إليه الأمور وأن يلجأ إلى أخذ حقوقه عن طريق الفيفا مستغرباً من إدارة النصر هذا التصرف ويقول: نعم تقدّم وكيل أعمالي بشكوى للفيفا وهو الذي يتابع تفاصيل القضية كاملة, والحقيقة لم أكن أتمنى أن نتخذ هذه الخطوة وتمنيت أن يحل الموضوع ودياً ولكن لم نجد تجاوباً على الإطلاق ولم أتوقع أن يكون هذا الرد من ناد كبير ويمتلك جماهير كبيرة خاصة أن مثل هذه الإجراءات ستؤثر على سمعة النصر وسمعة الكرة السعودية.
ويتحدث قائلاً: « نحن مسلمون ونعرف ربنا... ونلقاها عند الله... أنا جيت وعملت وتعبت وبالآخر لا أعطى حقي هذا ما لا أتقبله».
ويؤكد اللاعب الخلوق أن مماطلة النصر معه تعتبر حالة استثنائية ولن تشكّل عائقاً تجاه أي عرض قادم من السعودية.
الجدير ذكره أن «الجزيرة» تعتبر أول من انفرد بهذا الموضوع في عددها رقم (15316) الصادر يوم الخميس 9 ذي القعدة من العام 1435هـ قبل أن تجد القضية أصداءً إعلامية واسعة وواصلت انفرادها بثلاثة تقارير متتالية كشفت خلالها الكثير من النقاط التي لا تزال غائبة ولم تجد إجابة لدى الشارع الرياضي لعل من أبرزها تشابه بيان لجنة الاحتراف (لاحقاً) لتعقيب الوكيل على (الجزيرة) في الكثير من النقاط في موقف غريب جداً!