بدأت قوات عراقية تنفيذ عملية واسعة بمساندة طيران دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة لاستعادة السيطرة على مناطق شمال مدينة تكريت شمال بغداد، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «داعش»، كما ذكرت مصادر رسمية وأمنية.
وقال علي موسى المستشار الإعلامي لمحافظة صلاح الدين نقلاً عن المحافظ رائد إبراهيم الجبوري، لوكالة فرانس برس: «تم البدء بتنفيذ عملية لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت من سيطرة مسلحي داعش بمشاركة قيادة عمليات صلاح الدين وطيران الجيش العراقي والطيران الأميركي». وأضاف أن «القوات تواصل تقدمها بمساندة جوية ويجري حالياً تحرير منطقة الحمرة المجاورة لقاعدة سبايكر» إلى الشمال من مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد). وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين لفرانس برس أن «عملية عسكرية بدأت عند السادسة (3,00 تغ) لتحرير مناطق شمال مدينة تكريت ومنطقة الجزيرة إلى الغرب منها». وأوضح أن «القوات العراقية استطاعت من خلال الدعم الذي قدمته طائرات دول التحالف من التقدم وتحرير قرى الصقور وحماد شهاب والمحزم ومواصلة التقدم باتجاه قضاء بيجي (40 كلم شمال تكريت)».
وأشار إلى أن «تقدم قواتنا بطيء بسبب وجود أعداد كبيرة من العبوات الناسفة على طريقها»، موضحاً أن قوات أخرى تتقدم باتجاه منطقة الديوم غرب مدينة تكريت، وفقاً للمصدر. وتنفذ العملية بمساندة طيران دول التحالف ومشاركة الجيش والشرطة وقوات مكافحة الطوارئ (سوات)، وفقاً للمصدر نفسه. في ذات السياق، شن طيران التحالف الدولي غارات جوية لدك أوكار مسلحي تنظيم داعش وتمكنت من قتل 28 مسلحاً شمالي مدينة الموصل - 400كم شمالي بغداد -.. حسبما أفاد سكان محليون أمس الجمعة. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية «أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت أوكار المسلحين وسط غابات الموصل التي يتخذها المسلحون معسكرات للتدريب وأماكن للاجتماع تسببت بقتل 28 مسلحاً». من جهة أخرى، نفذ مسلحو تنظيم داعش حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق ضباط كبار في الجيش العراقي بعد اعتقالهم خلال عملية احتلال المدينة في العاشر من حزيران - يونيو الماضي.
وأفاد سكان محليون أمس الجمعة.. وأبلغوا وكالة الأنباء الألمانية «أن المسلحين نفذوا صباح الجمعة حكم الإعدام بحق 5 ضباط في الجيش العراقي برتبة عقيد ومقدم كانوا يعملون في مركز الغزلاني لتدريب الجيش العراقي بالموصل بعد اعتقالهم في العاشر من حزيران - يونيو الماضي على خلفية احتلال المسلحين مدينة الموصل».
إلى ذلك قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 33 آخرون أمس الجمعة في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مناطق تجارية مكتظة في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. ووقع الانفجار الأول في منطقة البلديات في شرق العاصمة، وأدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل. كما أدى التفجير الذي وقع في حي تجاري، إلى إصابة 19 شخصا على الأقل بجروح. أما التفجير الثاني فوقع في منطقة الاعظمية في شمال العاصمة العراقية، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين.