سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح في مواجهات مسلحة بين مسلحي جماعة «الحوثي» الشيعية وآخرين من حزب الإصلاح، في مدينة «إب»، وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات التي اندلعت ظهر الجمعة واستمرت حتى المساء بين الحوثيين وحزب الإصلاح أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصا وإصابة 15 آخرين في صفوف الطرفين. وبحسب المصادر فقد توقفت الاشتباكات مساء أمس الجمعة إثر جهود وساطة بذلها محافظ محافظة «اب» القاضي يحيى محمد الارياني. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت بعد هجوم مسلحي الإصلاح على نقطة توجد فيها عناصر مسلحة من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، في منطقة «السحول» عند المدخل الشمالي لمدينة «اب» ثم توسعت إلى جولة «العدين» والخط الدائري وسط المدينة. وكان المسلحون الحوثيون أعلنوا يوم الأربعاء المنصرم سيطرتهم على مدينة اب التي تبعد نحو «200 كيلومتر» إلى الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي وقت سابق يوم الجمعة دعا محافظ «إب» القاضي، يحيى الإرياني، الجماعات المسلحة لكل الأطراف إلى وقف أعمل العنف والخروج من المحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ، عن المحافظ الارياني ، قوله إن محافظة إب لن تقبل أن تكون مسرحا لعمليات العنف والاقتتال والفوضى بين الجماعات المسلحة والمتصارعة وإنها ستتخذ جميع التدابير وفقا للإجراءات القانونية والدستورية لحفظ النظام والقانون والسكينة العامة بما يضمن استقرار المحافظة وسلامة أبناءها. من جهة اخرى بدأ أنصار الحراك الجنوبي بالتوافد إلى ساحة الاعتصام في ساحة العروض في محافظة عدن جنوب العاصمة ظهر الجمعة ،بعد أن سقط خمسة جرحى في صفوفهم أحدهم في حالة خطيرة، إثر اعتداء قوات من معسكر بدر القريب من الساحة على مظاهرة انطلقت منها بعد صلاة الجمعة. وقال الأمين العام لمنظمة صح للحقوق والحريات عصام الشاعري لوكالة الأنباء الألمانية إن مؤيدي الحراك الجنوبي بدأوا بالتوافد إلى الساحة ونصب الخيام الجديدة دعماً للمعتصمين، وتنديداً بالإعتداء الذي تعرض له المعتصمون.
وأشار الشاعري إلى أن الساحة تشهد هدوءاً حذراً في الوقت الحالي في ظل نصب المعتصمين الجدد للخيام، ولم يتخذ المعتصمون أي إجراء تصعيدي حتى اللحظة.وقال مصدر في إدارة أمن محافظة عدن لألمانية إن أحد المتظاهرين في المسيرة التي إنطلقت من ساحة العروض بدأ بإطلاق عيار ناري باتجاه المعسكر وهو الأمر الذي أدى إلى إطلاق بعض الجنود في المعسكر للنار كردة فعل. وتعتبر هذه هي أول جمعه يحييها أنصار الحراك الجنوبي في ساحة الاعتصام للمطالبة بفك الإرتباط.ويرى محللون سياسيون أن الإعتداء على المتظاهرين سيؤدي إلى زيادة الأمر تعقيداً كونه سيؤدي إلى تعاطف شعبي مع المعتصمين، كما يرون أن المعتصمين لن يحققوا مطالبهم بالشكل المطلوب في حال بقوا في الساحات ولم يقوموا بخطوات تصعيدية.بينما يقول العديد من المراقبين أن أنصار الحراك الجنوبي يحاولون محاكاة التجربة التي قام بها الحوثيون في شمال اليمن لتحقيق مطالبهم، ولكنهم يستبعدون القيام بمثل هذه الخطوة كونهم لا يملكون السلاح والقوة كما هو حال الحوثيين.