قتل جندي لبناني برصاص مسلحين مجهولين اطلقوا النار فجر أمس الجمعة باتجاه حافلة عسكرية في منطقة عكار الشمالية الحدودية مع سوريا، ليبلغ عدد قتلى الجيش الذين سقطوا في هجمات مشابهة في شمال لبنان اربعة منذ شهر اب/اغسطس الماضي. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني ان «حافلة ركاب تابعة للجيش تقل عددا من العسكريين المتوجهين الى مراكز عملهم» تعرضت في منطقة البيرة في عكار «لاطلاق نار من قبل مسلحين، ما ادى الى استشهاد احد العسكريين».
وذكرت قيادة الجيش ان الجندي القتيل يدعى جمال جان هاشم، وهو من مواليد العام 1995 والتحق بالجيش في العام 2013. وهاشم هو رابع عسكري لبناني يقتل على ايدي مسلحين في هجمات في شمال لبنان منذ اب/اغسطس حين خاض الجيش معارك استمرت خمسة ايام في محيط بلدة عرسال الحدودية في شرق البلاد مع مسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين داخل عرسال. وتسببت هذه المعارك بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.
وانتهت بانسحاب المسلحين الى جرود البلدة المتصلة بمنطقة القلمون السورية، علما انهم ما زالوا يحتجزون 27 عنصرا من الجيش وقوى الامن الداخلي. وفي حادث اخر فجر أمس الجمعة، اعلنت قيادة الجيش ان مسلحين في مدينة طرابلس الشمالية اطلقوا النار باتجاه دوريتين تابعتين للجيش والقوا قنبلة يدوية باتجاه احد المراكز العسكرية من دون وقوع اصابات او خسائر بشرية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس الجمعة ان المسلحين الذين يستهدفون الجيش اللبناني ينتمون الى «مجموعات ارهابية تعمل على اضعاف الجيش من اجل التحرك بحرية ودفعه نحو تخفيف ضغوطه العسكرية على جرود عرسال في الشرق».
وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات والحوادث الامنية المرتبطة بالنزاع السوري.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري وحزب الله الذي يقاتل الى جانب النظام السوري، ومتحمس للمعارضة السورية.