استبعد الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية عبدالله بن سعد الرويس التوقعات التي تشير إلى هطول أمطار غير مسبوقة على المنطقة الوسطى تحديداً، لافتاً إلى أن مناخ المملكة بوجه عام مناخ قاري، وأجواءها غير مستقرة؛ ولهذا فإن توقُّع هطول أمطار غزيرة جداً أمر سابق لأوانه، وعلينا بكثرة الاستغفار والصدقة ونزع الحسد من صدورنا؛ حتى يرزقنا المولى بالغيث المبارك.
وقال الرويس إن منطقة نجد معروفة من قدم الزمان بأنها قليلة الأمطار؛ ولهذا قيل عنها «نجد تولد ولا تغذا»، بمعنى يجيء مطر وتعشب الأرض ثم ينقطع المطر ولا يستمر فيموت. مشيراً إلى دخول الوسم قبل نحو ثلاثة أيام، وتحديداً في 15 أكتوبر، ويستمر لمدة 52 يوماً، وهو لا يعني وقت هطول الأمطار، لكنه عند هطول الأمطار في الوسم يسهم بحول في إنبات النباتات الربيعية والكمأ.
وأردف الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية: إننا سنلاحظ انخفاض درجات الحرارة بدءاً من الجمعة، خاصة ساعات الليل؛ إذ تميل إلى البرودة، فيما نلحظ البرودة في النهار في الظل، وليس تحت أشعة الشمس التي ما زالت تميل إلى الحرارة؛ الأمر الذي شجّع البعض على الخروج للبر والاستمتاع بأجوائه إثر اعتدال الطقس. وطالب الرويس في ختام حديثه بضرورة الحفاظ على البيئة في المناطق الصحراوية.