اختتم في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة فعاليات الوطن غالٍ التي جعلت على جزءين من منطلق ترسيخ معاني حب الوطن في نفوس الطلبة وليشاركوا وعيشوا أجواء الاحتفال مع أخوانهم المواطنين في جميع أرجاء مملكتنا الغالية وجاء استكمل الجزء الثاني من فعاليات الوطن غالٍ هذا اليوم في ختام الأسبوع الأول من الدراسة بعد العودة من إجازة العيد، وذلك تحقيقًا لرغبة الطلاب في أن يقدّموا أكبر قدر من المشاركات وإظهارًا لفرحتهم وتعبيرًا عن مشاعر الوفاء والشكر والعرفان لفضل الوطن وقيادته الرشيدة وتجديدًا للولاء وقد جاءت مشاركات الطلبة معبرة عن مقدار ما يتمتعون به من نضج فكري، حيث جاء في كلمة الطلبة التي ألقاها الطالب فيصل خلف الدلبحي نيابة عن زملائه: (نحن نقدر مقدار ما نعيش فيه من نعمة ولا ننخدع بالأصوات التي تحاول أن تعبث بأفكار الشباب أيًا كان مصدرها. فإننا نرى أحوال الناس من حولنا فندرك أننا في نعمة ليس لها مثيل بفضل الله، ثمَّ بفضل حكمة قيادتنا الرشيدة التي لم تتدخر وسعًا في إنفاقها على كلّ ما يحقق للمواطن الراحة والأمان كما أشار إلى نماذج من حجم الإنفاق على مشروعات الحرمين والتَّعليم، وقال: إننا بحمد الله نعيش في وطن مترامي الأطراف إلا أننا ولله الحمد نشعر بأننا نسيج واحد ندرك خطورة الطائفية والتمزق) كما أشاد بإنجازات أبناء الوطن وما يملكون من قدرات، وحثّ زملاءه على الاقتداء برموزنا الوطنيَّة.
كما شارك الطالب سلمان بن عيسى الشمري بقصيدة وطنيَّة عن الملك عبد العزيز بعنوان معجزة جيله.
أما المشرف العام على الكليات البروفيسور عبد الله الشمري فقد حث أبناءه على حمد الله على نعمة الأمن التي نرى أثرها في تيسير أمور الدراسة من حيث انتظامها والفرق بيننا وبين ما يجري من حولنا بفضل الحكمة وحسن التدبير اللذين ينتهجهما خادم الحرمين وهو ما لم يقدر على مثله حكام وقادة العالم مما يستوجب علينا أن دعوا الله أن يطيل عمره ويمده بالعون والتوفيق في كلِّ شؤونه ويسبغ عليه ثوب الصحة والعافية، كما حذّر من المكائد التي تحاك للشباب ومحاولات الكذب عليهم ليتمردوا على النعم التي يستظلون بظلها الوارف.
وجاء في كلمة المستشار التَّعليمي الأستاذ محمد الفواز استعراض لبعض النماذج فيما شهدته المملكة من قفزات في عدد من المجالات وبخاصة التَّعليم العالي وألقى الضوء على جوانب من مكونات المعرض وقدم الشكر للطلاب الذين ساهموا في الإعداد لهذه الفعاليات وتَمَّ أخذ الصُّور التذكارية لهم مع المشرف العام.
ومن جانبه اختار رئيس اللجنة الإعلاميَّة بالكليات الدكتور ضياء الأنصاري قصيدة مختارة تبيّن أن الفضل بعد فضل الله يعود للملك المؤسس وأبنائه ملوك المملكة من بعده وتدعوا له ولهم بالرحمة والمغفرة كما تدعوا لخادم الحرمين -حفظه الله- بدوام الصحة والتوفيق والسداد.
عقب ذلك شارك المشرف العام على الكليات أبناءه الطلبة وزملاءه أعضاء هيئة التدريس والموظفين والحضور جولة على المعرض المصاحب والصُّور التاريخية كما شاركهم التوقيع على الخريطة الرمزية وكتابة دعواته وأمنياته للوطن. هذا وقد سبق أن أقامت الطالبات في مبنى المستشفى الجامعي للكليات معرضًا وفعاليات مماثلة للفعاليات التي أقامها الطلاب بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والطالبات والإداريات يترأسهم الدكتور جمال الصانع عميد كلية البنات والدكتور قيس العبيدي عميد كلية الصيدلة وجمع من منسوبي ومنسوبات الكليات. حيث تضمنت فعاليات المعرض الذي نَظَّمته الطالبات استعراضًا لأهم إنجازات المملكة العربيَّة السعوديَّة العلميَّة والاقتصاديَّة والزراعيَّة والصناعيَّة بمختلف أنواعها وغيرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. من خلال إعداد أركان مخصصة تتحدث عن كل إنجاز منها، ضمن ركن الإنجازات.