أبدى عدد غير قليل من أولياء الأمور والطلاب والطالبات تذمرهم الشديد، من غلاء أسعار بيع المذكرات والكتب الخاصَّة بالمحاضرين والمحاضرات بكليات حفر الباطن لدى كثير من المكتبات التجاريَّة، إِذْ تتجاوز قيمة المذكرة الواحدة أحيانًا خمسين ريالاً، مما يرهق كاهل الكثير من الأسر وخصوصًا من محدودي الدخل.
(الجزيرة) رصدت هذا التقرير الذي يلقي مزيدًا من الضوء على هذه القضية التي يعاني منها الكثيرون مع بداية العام الدراسي. يقول الأستاذ عايد غالب: لاحظت أن أسعار المذكرات مرتفعة جدًا عند عدد من المكتبات الخاصَّة بحفر الباطن، ولدي استعداد للإفصاح عن اسمائها عند الطلب، لكونها تبيع المذكرات بأسعار مرتفعة، بل وغير معقولة. وأردف قائلاً: توجهت إلى رئيس الكليات بحفر الباطن للبحث عن حل مناسب لهذه الإشكالية جراء إرتفاع سعر بيع المذكرات على أبنائنا وبناتنا، واقترحت أن يَتمَّ تعميد جميع أعضاء هيئة التدريس والمحاضرات بوضع مذكراتهم في مركز معلومات خاص بالكليات ليستفيد منه الطلاب والطالبات، ولكن مقترحنا لم يتم التجاوب معه أو الوعد بدراسته وبدون أيّ فائدة تذكر.
من جانبها تقول الطالبة تغريد المطيري: إن أسعار بيع المذكرات في ازدياد، والدكتورة أو المحاضرة داخل الكلية تعرض محاضرتها بطريقة «البوربوينت»، وبالتالي يصبح شراؤنا للمذكرات والكتب خسارة علينا كطالبات، لذلك نتمنى من رئيس الكليات أن يصدر تعميما بعدم وضع المذكرات للبيع لدى المكتبات التجاريَّة الخاصَّة، والاكتفاء فقط بتنزيل المحاضرات بمركز المعلومات الخاص بالكلية.
أما المواطن مناور عايد، فيقول: أكاد أجزم أن هناك اتفاقيات خاصة بين الدكتور أو الدكتورة من جانب، والمكتبة المسوقة لمحاضراته من جانب آخر، وكل ذلك يأتي على حساب الطالب أو الطالبة وعائلاتهم!. لذلك فلا بد من إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي تتكرر مع بداية كل عام دراسي جديد، والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة والإنترنت بدلاً من المذكرات الورقية (الخاصَّة).
وتشاركنا الطالبة أسماء العتيبي، بقولها: نحن نشتري المذكرات والكتب بأثمان مرتفعة، بل إن الدكتورة تحفزنا على شرائها من المكتبات، مع أن الاستفادة الحقيقية منها قليلة جدًا، وفي هذا إجحاف لكثير من العائلات الذين لا يستطيعون شراء جميع مذكرات المحاضرين والمحاضرات لأبنائهم وبناتهم بهذه الأسعار الغالية، ونتمنى إيجاد حلول سريعة وعاجلة لهذه الظاهرة التي تتكرر مع كل موسم دراسي.