تسلم جوكو ويدودو مهام الرئاسة في إندونيسيا أمس الاثنين وسط آمال مُؤيِّديه الكبيرة والمشكلات الاقتصاديَّة الملحة وتشكك منافسيه في قدراته وعزمهم على اختبارها.
كان ويدودو قد فاز بفارق بسيط على الجنرال السابق رابو سوبيانتو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو تموز الماضي وسط وعود بحكومة نزيهة ومعالجة مسألة تداخل المصالح المتجذرة في البلاد. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إندونيسيا التي ينتخب فيها رئيس لا ينتمي للنخبة السياسيَّة أو العسكرية.
وقال ويدودو في خطاب القسم أمام البرلمان «هذا هو الوقت المناسب لنوحد قلوبنا وأيدينا. هذا هو الوقت... لبلوغ وتحقيق إندونيسيا تتمتع بالسيادة السياسيَّة والاستقلال الاقتصادي والهوية الثقافية وسيكون على رأس أولويات ويدودو التعامل مع تباطؤ النمو في الدولة الغنية بالموارد الطبيعيَّة فضلاً عن تراجع ماليَّة الدولة وتكاليف الدعم الكبيرة وتعثر الاستثمار.
وحضر وزير الخارجيَّة الأمريكي جون كيري مراسم تأدية اليمين الدستورية بالإضافة إلى عدد من الزعماء الآسيويين بينهم رؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة وأستراليا وسلطان بروناي. واحتشد الآلاف في شوارع جاكرتا وهم يلوحون بالإعلام واللافتات احتفالاً بصعود رجل الأعمال القادم من إحدى البلدات الصغيرة في إندونيسيا إلى رأس الدَّولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وركز ويدودو (53 عامًا) معظم خطاب القسم على خطته لتحويل إندونيسيا التي تتألف من أرخبيل مترامي الأطراف يضم نحو 13500 جزيرة إلى قوة بحريَّة. وتعهد بتوسيع موانئ البلاد لدعم النمو الاقتصادي لكن لا يزال عليه أن يجد التمويل اللازم لمثل هذاالمشروع الطموح.
وسيكون ويدودو بعد أسابيع من وصوله إلى سدة الرئاسة في دائرة الضوء الدوليَّة بحضوره مؤتمر قمة آسيا والمحيط الهادي في بكين ومجموعة العشرين في أستراليا.