عقدت الفصائل المتناحرة في جنوب السودان أمس الاثنين اجتماعات في تنزانيا في مسعى جديد لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ 10 اشهر قتل فيها الالاف، بحسب مصدر رسمي. ومحادثات السلام الهادفة للتوصل الى حل دائم للنزاع، والتي توقفت في 15 كانون الاول/ديسمبر الماضي بين الفصائل الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، تقطعت باستمرار.
غير ان الوزير في مكتب الرئيس اوان رياك قال للصحافيين ان الوفود «اجرت لقاءات ناجحة حتى الان» فيما توجه الرئيس كير الى اروشا للمشاركة في المحادثات. ويأمل كير بالاجتماع وجها لوجه مع مشار، بحسب المسؤول، دون تحديد موعد لذلك.
وسيكون اللقاء في حال حصوله، اول اجتماع بين الخصمين منذ التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار في آب/اغسطس الماضي في اثيوبيا، والذي انهار بسرعة مثله مثل ثلاثة اتفاقات سابقة.
والمحادثات التي تنعقد في بلدة اروشا السياحية شمال تنزانيا، تأتي تلبية لدعوة من الرئيس جاكايا كيكيوتي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماووين ماكول «نأمل الخروج بنتيجة في اروشا».
ونكث القادة السياسيون والعسكريون باستمرار بوعود قطعت تحت ضغط دولي مكثف بينها زيارات قام بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنوب السودان. وقتل آلاف الاشخاص وفر مليونان تقريباً بسبب القتال بين القوات الحكومية وجنود متمردين وميليشيات قبلية. ولجأ نحو 100 ألف شخص الى مراكز للأمم المتحدة تفتقر لظروف صحية جيدة «خشية أن يتعرضوا للقتل اذا غادروا. وفي وقت سابق هذا الشهر، حذرت مجموعة تضم 19 من ابرز وكالات الاغاثة من انه على الرغم من ان عمليات اسقاط الاغذية ساهمت في منع حصول مجاعة حتى الان، الا ان الخطر لا يزال قائما وسيزداد اذا ما تواصلت الحرب واستمرت المعاناة.