قالت مصادر أمنية مصرية إن قوات الجيش بالتعاون مع قوات الشرطة بدأت فجر، أمس الاثنين، حملة مكبرة ضد البؤر الإرهابية بمناطق شمال سيناء المختلفة، وذلك للثأر لشهداء الجيش الذين سقطوا، يوم الأحد، بعد استهداف عناصر إرهابية لمدرعتي جيش بمنطقة غرب العريش.
وأضافت المصادر أن الحملة يشارك فيها قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة وطائرات الأباتشي، حيث تمت مداهمة 4 بؤر إرهابية وتكفيرية وقتل عدد من العناصر الإجرامية والقبض على أعداد أخرى، علاوة على ضبط كمية كبيرة من الأسلحة.
يذكر أن حادث تفجير عبوة ناسفة في مدرعتي تابعين للجيش بالعريش قد أسفر عن استشهاد 7 من أفراد القوات المسلحة، وإصابة 6 آخرين.
من جهة أخرى أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، على أهمية التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة من أجل العمل معا على اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره، وتجفيف منابعه وروافده وتتبع داعميه ومصادر تمويله، وبخاصة تلك التيارات والجماعات الإرهابية أو التي تتبنى أفكاراً متطرفة وتدعم التشدد والمتشددين، وتوفر لهم غطاء أدبياً.
وأكد وزير الأوقاف -في بيان له- أن التحريض على الجيش أو الشرطة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية يعد خيانة وطنية ودعوة صريحة للإرهاب والقتل. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف المصرية ستقوم بدورها وواجبها كاملاً وبمنتهى الحسم ضد أصحاب الأفكار الهدامة والمتطرفة، ولن تسمح لهم باعتلاء المنابر أو اقتحام المساجد، وبث سمومهم وأفكارهم، وبخاصة بعد صدور قرار الضبطية القضائية الذي يمكن رجالها المخلصين من أداء واجبهم الشرعي والوطني بكل قوة، والتصدي لدعاة الفتنة والفساد والإفساد والتشدد والغلو بكل قوة وحسم.
وكان قد نجح قطاع شرطة الإنتربول المصري فى إنهاء إجراءات استرداد إحدى قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهارب خارج البلاد تمهيدا لتقديمه للمحاكمة، وذلك بعد أن نجح الإنتربول بالإمارات في القبض عليه بناء على النشرة الحمراء الصادرة ضده.
وكان قطاع الإنتربول قد تلقى إخطارًا رسميًا من مسؤولى قطاع الإنتربول فى الإمارات، يفيد نجاحهم في ضبط «جمال عبد الله دبا» محامي ومقيم بدمياط، الذي يعد أحد أخطر العناصر النشطة في جماعة الإخوان والهارب من البلاد عقب أحداث ثورة 30 يوليو، والذي تم إيقافه في الإمارات والتأكد من صدور نشرة حمراء بضبطه، نظرا لكونه متهما في قضايا التحريض على العنف والشغب.