البكيرية وصلت للعالمية بدعم كبير من سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه

حاوره - حمود المطيري:

أكَّد محافظ البكيرية الأستاذ رميح بن صالح الشتيوي أن محافظة البكيرية حققت لقب المدينة الصحيَّة الأولى بالمملكة ووصلت للعالميَّة بدعم كبير من قبل سمو أمير منطقة القصيم وبمتابعة سمو نائبه، وتطرَّق الشتيوى من خلال لقائه بـ»الجزيرة» إلى عدَّة نقاط مهمة أسهمت في تطوّر البكيرية والرقي بخدماتها:

ـ ما أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للمحافظة؟

أضاف نظام المحافظات بعدًا جديدًا في التنظيم الإداري وأسلوبًا متبعًا في توزيع الخدمات وآلية للتخطيط الإقليمي والدراسات الجغرافية والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.

ووفق هذا النظام تبني المحافظة خططها الإستراتيجية وتنفذ ما يردها من توجيهات مع الأخذ في الاعتبار تفعيل ما لديها من رؤى وأفكار وتقبل ما يردها من الأهالي من مقترحات تنهض بالمحافظة ولا تتعارض مع ما لديها من تعليمات.

كما أنها تقوم بدور مركزي في التنسيق بين مختلف الإدارات الحكوميَّة والمرافق في المحافظة والمراكز التابعة ومتابعة أدائها والعمل على تذليل المعوقات وصولاً إلى تقديم خدماتها إلى المواطن بالشكل الأمثل.

ـ ما أبرز جهود وخطط المحافظة في التحول إلى الحكومة الإلكترونية ومكننة الأعمال؟

إمارة المنطقة سبَّاقة في تسهيل إجراءات معاملات مراجعيها وما يردها من المحافظات والإدارات الحكوميَّة وتحرص على الأخذ بأسباب التطوّر وما يسرّع في إنهائها ولإدراك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة وسمو نائبه بأهمية الاستفادة من وسائل الاتِّصال الإلكترونية الحديثة (رسائل نصية ـ بريد إلكتروني) للتواصل مع المحافظات والمراكز وبين الإدارات والأقسام المختصة بإمارة المنطقة والمراجعين فقد تَمَّ تفعيل هذه التقنية بجهاز مقام الإمارة وفيما بينها وبين بعض محافظات المنطقة وسوف يتم تعميمها في باقي المحافظات والمراكز.

وفي تصوري أن هذا التطوّر يُعدُّ بداية مكينة الأعمال وسوف يفضي إلى التحول إلى الحكومة الإلكترونية.

ـ لو تحدثنا عن المشروعات التي تحتضنها البكيرية.. ما أبرز المشروعات المنفذة، والمشروعات التي تحت التنفيذ؟

أبرز المشروعات المنفذة مركز الملك عبد الله الحضاري للاحتفالات، مبنى المحافظة الجديد الذي يقع على مساحة (40000 م2)، مبنى البلدية الجديد، كلية العلوم الصحية، متنزه المضمار الذي تقدّر مساحته بأكثر من مليون متر مربع، منشأة نادي الأمل الرياضي، المنطقة الصناعيَّة، سوق الخضار والفواكه الجديد، مدرسة تعليم القيادة، المعهد الصناعي الثانوي، فندق رمادا، مبنى الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة، مباني الجمعيات الخيريَّة واللجان ودور الوقف.

والمشروعات التي تحت التنفيذ، مشروع الإسكان الذي يتكون من (100 وحدة سكنية)، مبنى شعبة المرور، محطة التقنية الثامنة لسقيا قرى الدرع العربي، مبنى كلية البنات، مبنى إدارة التربية والتَّعليم ومبنى المجلس البلدي، شبكة الطرق الرئيسة والداخليَّة بالمحافظة.

كما أن هناك مشروعات مستقبلية وهي، الطريق الدائري الداخلي، سوق التمور، استكمال بعض المشروعات المتعلقة بفتح الشوارع وبناء مقرات حكومية بدلاً من المستأجرة ونزع ملكيات وتحسين وسط البلد، مستشفى البكيرية الجديد، مركز الاحتفالات الجديد، متنزه ترفيهي.

ـ ما رؤيتكم في مساهمة القطاع الخاص ودوره المطلوب في المبادرة والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع من زاوية المسئولية الاجتماعيَّة؟

القطاع الخاص له دور بارز في تنمية المجتمع ومشاركة البناء والتطور، ورجال أعمال البكيرية وأبنائها الأوفياء لهم دور كبير في خدمة محافظتهم في إنشاء المشروعات العملاقة التي حظيت بافتتاح ومباركة سمو أمير القصيم وسمو نائبه.

ـ كيف ترى دور المحافظة في دعم الشباب واحتضانهم وتبني مبادراتهم وأفكارهم؟

الشباب عماد: المستقبل محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ ويَتمُّ التواصل معهم والأخذ بآرائهم واحتياجاتهم تجاه القضايا المختلفة ذات العلاقة بالمجتمع، وإشعارهم بأنَّهم شركاء في المشروعات التنمية.

والمحافظة في هذا الإطار خطت خطوة كبيرة في صقل المواهب الشبابية ومؤازرتهم وتبني أفكارهم ونسعى إلى عقد لقاءات مفتوحة وموسعة معهم لمناقشة رغباتهم ومرئياتهم وتطلعاتهم.

ـ ما دور المحافظة في الحدّ من البطالة؟

تمد المحافظة جسور التواصل الاجتماعي مع أبناء وبنات المحافظة والمراكز التابعة الذين لايزالون أعمالاً وظيفية أو تجاريَّة وذلك من خلال تعاون الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة وأصحاب الشركات والمؤسسات التجاريَّة الذين يتوفر لديهم فرص عمل وكذلك اشراكهم في اللجان المنظمة للاحتفالات والمهرجانات وترغيب الرعاة والمنظمين بمنحهم مكافآت ماليَّة وشهادات شكر وتقدير.

ـ حصلت محافظة البكيرية على لقب المدينة الصحيَّة الأولى.. حدثنا عن هذا التَّميز وكيفية المحافظة على ذلك؟

مصطلح المدينة الصحيَّة يطلق على المدينة التي تعمل دائمًا على تحسين بيئتها الطبيعيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة وتمد سكانها بكيفية تنمية موارد مجتمعهم ودعم بعضهم البعض والتعاون مع القطاعات المختلفة للوصول إلى أعلى المستويات من الإمكانات، وهذا ما جعل (البكيرية) تحصل على هذا اللقب ومن الطّبيعي أن ينعكس ذلك إيجابيًّا على سكان هذه المدينة. وقد تَمَّ اختيار البكيرية من قبل منظمة الصحة العالميَّة ليطبّق فيها أول برنامج للمدن الصحيَّة بالمملكة، مع العلم بأنّه تَمَّ ترشيح مدينة البكيرية لمسابقة الأمم الراقية لعام (1419 هـ ـ 1999م) التي جرت في مدينة (هماما) في اليابان حيث شاركت البكيرية وحصلت على المركز الثالث عالميًّا بين ثماني مدن عالميَّة منافسة.

وللمحافظة على هذا التَّميز لا بُدَّ من الاستمرار في تطبيق وتفعيل برنامج المدن الصحيَّة والأخذ بكلِّ جديد وما يسهم في استمرارية هذا الاختيار.

ـ كلمة أخيرة؟

شكرًا لكم على هذا اللقاء.. وأحب أن أشير إلى جهود سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه لكل ما يحقق تطلعات أبناء المحافظة ويلبي طلباتهم وينهض بالمنطقة في ظلِّ حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.