بعد أن تأهل الهلال لنهائي بطولة أبطال آسيا، وهو الذي سيخوض لقاء الذهاب في هذا النهائي السبت القادم بالعاصمة الأسترالية سيدني، فإنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هذه البطولة بمشيئة الله؛ ما يعني عودة الكرة السعودية للواجهة من جديد على مستوى قارة آسيا بعد غياب دام سنوات عدة. وما أحوجنا لهذه العودة؛ لعلها تكون فاتحة خير؛ لتعود أمجاد الكرة السعودية التي أفل نجمها مؤخراً؛ إذ من غير اللائق أن تغيب الكرة السعودية قارياً ودولياً مقارنة بحجم الأموال التي تصرفها الأندية السعودية على لعبة كرة القدم. هذه الأموال لا تقارَن بما تصرفه الأندية الآسيوية الأخرى، وبرغم ذلك تفوقت علينا في السنوات الأخيرة.
o وقبيل اللقاء المرتقب لفريق الهلال السبت القادم بودي أن يستشعر لاعبوه حجم المسؤولية، وأنهم سفراء بالفعل للوطن وللكرة السعودية، وألا يلتفتوا لمن يرى أنهم يمثلون ناديهم فقط ولا يمثلون الوطن؛ فكما أسلفت، فإن تحقيق الهلال هذه البطولة يُعد بمنزلة عودة الكرة السعودية للواجهة على مستوى القارة، وعودة أيضاً للكرة السعودية في المحافل الدولية؛ فالهلال سيشارك في كأس أندية العالم إذا حقق هذه البطولة، وقد غابت الكرة السعودية في السنوات الأخيرة عن المحافل العالمية أيضاً، فهل يعيدنا الهلال للواجهة..؟!
o سؤال مهم إجابته لدى لاعبي نادي الهلال.. هل سيعيدنا الهلال للواجهة..؟ أمنية ليس من الصعب تحقيقها لو استشعر لاعبو الهلال جيداً أهمية هذه المباراة، خاصة بعد أن رافقهم سمو رئيس النادي في رحلتهم الطويلة ومهمتهم الصعبة رغم ظروفه الصحية، وقد أصر على أن يكون معهم ومرافقاً لهم بسبب أهمية هذا اللقاء وهذا الحدث، بل أهميته القصوى، وإلا لما خالف نصائح الأطباء. ومن هنا، بودي أن يسعى اللاعبون بجدية تامة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية في هذه المباراة كرد جميل لسمو رئيس النادي الذي تكبد عناء السفر من أجلهم ومن أجل الهلال. ولا شك أن النتيجة الإيجابية في لقاء الذهاب ستريحهم كثيراً في مباراة الإياب، التي ننتظر أن يتوّج فيها الهلال بطلاً لآسيا لسابع مرة مبتعداً عن جميع الأندية بألقابه السبعة التي لا ينافسه عليها أي نادٍ آخر.
o أتمنى أن يخوض لاعبو الهلال مباراة الذهاب في سيدني وكأنها مباراة خروج مغلوب بالنسبة لهم، أي أن يكون لديهم العزيمة الأكيدة والإصرار القوي على الفوز، وليس كما يرى البعض أن على الهلال أن يدافع، وأن يسعى للخروج ولو متعادلاً؛ فمثل هذا التوجه لا يجوز، وهذا الشعور محبط ومثبط لعزيمة اللاعبين، ولن تكون نتائجه طيبة، وقد يتسبب في خسارة الفريق لا قدر الله؛ فالهلال لديه مقومات الفوز متى ما كان اللاعبون في أوج حضورهم وعطائهم، وكما قال سمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو يصرح للإعلاميين في مطار الملك خالد بالرياض قبيل مغادرة الفريق؛ إذ قال: «أخشى على الهلال من الهلال».. أي لن يهزم الهلال إلا لاعبوه إن لم يكونوا في يومهم وفي كامل حضورهم المعنوي والفني، وإلا فالهلال يعد الأفضل في كل شيء، وهذه حقيقة أتمنى أن يعيها اللاعبون؛ ويقدموا كل ما لديهم السبت القادم.
على عَـجَـل
* استبشرنا خيراً بمستوى منتخبنا أمام منتخب الأوروغواي، وقلنا لعلها بداية العودة الحقيقية لمنتخبنا، حتى جاءت مباراتنا مع لبنان فأعادتنا مثلما كنا سابقاً، وقبل لقاء الأوروغواي..!
* سعدت كثيراً بحصول فريق القادسية الكويتي على كأس الأندية الآسيوية، هذا النادي الذي أحببته منذ الصغر، وما زلت، منذ أن كان يصول ويجول في صفوفه نجومه الكبار: جاسم يعقوب وحمد بو حمد وفاروق إبراهيم وفيصل الدخيل، أبرز نجوم الجيل الذهبي للقادسية وللكرة الكويتية. فألف مبروك لكل قدساوي من إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجماهير، ولكل كويتي أسعده هذا الانتصار.
* خمس بطولات آسيوية حققها الهلال أمام فرق شرق آسيا، وواحدة أمام الاستقلال الإيراني، ثم يأتي من يقول إن الهلال لم يصل لنهائي بطولة أبطال آسيا الحالية إلا حينما تم تغيير نظام البطولة وفصل شرق القارة عن غربها..!
* قدّم فريق الشباب أداء مميزاً أمام الهلال؛ استحق من خلاله الفوز، وليس غريباً أن ينجح الشباب مع المدرب الألماني ستامب الذي كان وراء النجاح الكبير والتميز لأولمبي الهلال الموسم الماضي.
* فوز فريق الشباب على فريق الهلال هل سيكون المهر لبطولة دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم..؟!
هناك أكثر من مدرب ومسؤول نادٍ قالوا إن الفوز على الهلال هو الطريق المؤدي لتحقيق البطولة..!
* المدرب الجديد لنادي الاتحاد بيتوركا ضربة معلم من الرئيس الاتحادي إبراهيم البلوي؛ فالسيرة الذاتية لهذا المدرب حافلة بالإنجازات ومشرّفة، ولعله يعيد الاتحاد لسابق عهده.
* من الذي خطف الهداف المتميز عمر السومة وجاء به إلى النادي الأهلي..؟ لا شك أن لديه نظرة فنية ثاقبة؛ فهذا اللاعب علامة فارقة ومميزة بالفريق الأهلاوي.
* حينما يقذف أحد الجماهير علبة مياه أو أي مقذوفة أخرى باتجاه أحد اللاعبين داخل الملعب فمن الممكن أن نقول إن هذا مندس بين الجماهير بقصد الإساءة لجماهير هذا النادي أو ذاك؛ لأنه تصرف فردي، لكن حينما تُقذف كمية من علب المياه أو غيرها، ومن مجموعة من الجماهير، فلا يمكن القول إن هذه الجماهير مندسة من أجل تبرئة جماهير ذلك النادي..!
* غضب البعض حين ذكرت في (تويتر) أن صالح النعيمة لم ولن تنجب كرة القدم السعودية لاعباً مثله.. فالنعيمة مدافع عملاق، له كاريزما خاصة قائداً ومدافعاً، ويتميز بصفات نادرة لا يضاهيه فيها أي لاعب آخر سابقاً أو لاحقاً، لا بالمستوى بوصفه مدافعاً ولا قائداً.. سواء بالهلال أو المنتخب.