«بفضل من الله وبدعم القيادة نجح موسم حج هذا العام صحياً، وخلا من أي وباء وأمراضٍ معدية».
بهذه الكلمات أعلن وزير الصحة عادل فقيه تميُّز المملكة وريادتها في إدارة التجمع الديني الذي يحضر كل عام، وذلك بفضل ما تمتلكه من كفاءات وطنية، وبما تقدمه من دعم مادي ومعنوي لأبنائها ولزوارها في المجال الصحي، ولغة الأرقام كانت خير شاهد عندما جنَّدت وزارة الصحة نحو ثمانية وعشرين ألفاً وثمانمائة من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، وجهزت معدات لخمسة وعشرين مستشفى بسعة سريرية إجمالية بلغت (5250) سريرًا، عدا التنسيق الذي قامت به مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة العدوى وتكثيف عمل فرق الاستقصاء الوبائي وفرق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه ومنع حدوث التسمم الغذائي، وكان للتوعية نصيب من ذلك حين نُشِّطت برامج التوعية الصحية بثماني لغات، وما هذا إلا دليلٌ بأن النجاح لم يكُن محض صدفة أو ضربة حظ بل هو نتيجة عملٍ دؤوب، جُهِز له مؤهلون مدربون وما قامت به الوزارة من خلال التعاون المشترك مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية المتخصصة الأخرى وبيوت الخبرة للتحضير لهذا الموسم والخروج بحج آمن خال من الأوبئة خير مثالٍ يُحتذى به في التنسيق والتعاون للوصول للهدف المنشود، وهو ما تحقق ولله الحمد من موسم حجٍ خال من المشاكل الصحية.
إن نجاح موسم حج هذا العام في ظل ما ينتشر حولنا من وباءات وأمراضٍ معدية لهو دليل كامل على ما تمتلكه المملكة من كفاءات صحية وخطط مدروسة وفكر بنّاء، وهو ما يدعو للتفاخر والتباهي بهذا المنجز الذي ينضم لما سبقه من منجزات في بلد الإنسانية.