كم مستهلك في السعودية يعلم أن إجراء مكالمة هاتفية عندما يكون (الإرسال ضعيفاً)، يسبب زيادة الإشعاع المنبعث من (الأجهزة الحديثة)، لمحاولة معادلة قدرة الإرسال في الظروف السيئة، وهو ما يشكل خطراً على المستخدم؟!.
بل كم مستهلك في السعودية يحاول معرفة حجم (الإشعاع) عند شراء هاتف ذكي جديد؟! للأسف لا توجد لدينا أي جهة حكومية أو رقابية أو صحية تولي عناية واهتماماً بتثقيف مستخدمي أجهزة (الهواتف المتحركة)، رغم أننا نحتل رقماً متقدماً في عدد الهواتف المُباعة، فنحن نجيد (الشراء) و (الاستخدام) فقط، خصوصاً مع دخول بعض (شركات الاتصالات) المنافسة للفوز بنصيب أكبر من (أرباح) التسويق!.
في أوروبا هناك جدل كبير حول أضرار (الهواتف المتحركة)، وخطر استخدامها المفرط، وهناك دراسات وقضايا في المحاكم ضد شركات منتجة ومسوقة للمطالبة بزيادة جرعة (التثقيف) وتبيان نسب الخطر، والطرق والظروف التي يجب عندها التوقف عن استخدام (الهواتف المتحركة)!.
لا أعرف لماذا نحن غائبون دوماً عن المشهد، وخارج خطط (التثقيف)، أو (الحماية)، لماذا نحن أول من يدفع؟ وأكثر من يشتري؟ دون الحصول على حق التحذير أو التثقيف او الإرشاد أو حتى أبسط قواعد (الحماية) من الأذى؟.
على من يقع (اللوم)؟ ومن هو صاحب هذا الدور؟!.
عندما دخلت علينا الهواتف الذكية قبل نحو 19 سنة، كان البسطاء يقومون بتجربة وقياس
(قوة إشعاع) الجهاز، بتمريرمجموعة من المفاتيح لمعرفة مدى جذبها، هذه الفكرة تلاشت مع خروج أنواع حديثة وذكية من (الأجهزة)، ولكن (الخطر) لا زال قائماً دون أن نشعر؟!.
كل (الأجهزة الحديثة) التي تلتصق برؤوسنا طول الـ 24 ساعة، لها تاثير (إشعاعي) يجب معرفة قوته، وكيفية تجنبه؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.