حذر برنامج الأغذية العالمي أمس الجمعة من أن وباء ايبولا يمكن أن يتحول إلى أزمة غذائية في دول غرب إفريقيا، حيث أثارت حالتان جديدتان في مالي ونيويورك المخاوف من احتمالات انتشاره على نطاق أوسع على الصعيد الدولي. وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز عن الدول التي انتشر فيها
المرض إن «انتشار الإيبولا يعرقل تجارة الأغذية والأسواق في غينيا وسيراليون وليبيريا والمنطقة». وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة بعد إجراء تقييم بالتعاون مع حكومة مونروفيا أن هناك مخاطر من احتمال أن يضر المرض بالزراعة ويؤدي إلى رفع أسعار السلع. وأرسل البرنامج أكثر من 13 ألف طن من الأغذية حتى الآن إلى 776 ألف شخص في الدول الثلاث. غير أن المانحين وفروا حتى الآن نصف المبلغ المطلوب فقط وهو 93 مليون دولار مقابل المعونات الغذائية. وامتد المرض إلى مالي حيث أكدت السلطات
أمس الأول الخميس ظهور أول حالة إصابة. وكانت الاختبارات قد أكدت إصابة طفلة لا يتجاوز عمرها عامين بالمرض بعد وصولها من غينيا المجاورة. وكان الفيروس قد امتد سابقاً إلى السنغال ونيجيريا لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن التفشي المحدود في هاتين الدولتين انتهى. وفي نيويورك،
تلقى طبيب كان قد عاد من عمل تطوعي في غرب إفريقيا العلاج في مستشفى محلي امس الجمعة بعد أن أثبتت الاختبارات إصابته بالإيبولا في أول حالة مؤكدة في المدينة. وحاول سياسيون محليون تهدئة السكان وأكدوا أن المدينة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية الضرورية.