رحبت مصر بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة أروشا التنزانية بين قيادات المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في جنوب السودان، بحضور كل من الرئيس سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان، ورياك مشار، وعدد من قيادات المعارضة الجنوب سودانية أعضاء المكتب السياسي للحزب.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية ـ في بيان لها ـ عن تقدير مصر الكامل للدور الريادي الذي قامت به دولة تنزانيا في جمع الأشقاء في جنوب السودان إلى مائدة الحوار لبدء عملية مصالحة شاملة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، والاتفاق على المبادئ والأهداف التي ستحكم عملية المصالحة، والتي من شأنها أن تضع نهاية للأزمة الطاحنة التي سيطرت على الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان منذ منتصف شهر ديسمبر 2013، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء شعب دولة جنوب السودان الشقيقة.
وعبرت الخارجية المصرية عن تطلعها إلى تحقيق تقدم مماثل على مسار المفاوضات السياسية التي يرعاها تجمع الإيجاد، مؤكدة على دعم مصر الكامل لجهود الوساطة القائمة، وعلى مواصلة اتصالاتها مع جميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تسهيل التوصل إلى اتفاق شامل ومستقر يؤدى إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في جنوب السودان، ودعم السلام والاستقرار والتنمية في دولة جنوب السودان الشقيقة.