اشتعلت في عاصمة الشمال طرابلس على خلفية اعتقال مخابرات الجيش خلية مسلحة مطلوبة للقضاء في الضنية قبل أيام. وقد اشتبك الجيش اللبناني داخل الأحياء والأسواق القديمة في المدينة مع مجموعة من المسلحين، يقدر عددهم بنحو سبعين مسلحاً؛ ما أدى إلى إصابة 8 عسكريين، بينهم ضابط وعدد من المدنيين، بحسب إحصاء للجيش. وفي إحصاء أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن إصابات المدنيين، فإن مواطناً قُتل، وجُرح خمسة على الأقل.
وقال بيان للجيش إنه بدءاً من مساء الجمعة «تعمل قوى الإرهاب على زعزعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس وإثارة الفتن والتحريض المذهبي، فعمدت إلى نشر عناصر مسلحة في محلة الزاهرية - طرابلس». أضاف بأنه على الفور تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، واشتبكت مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعملت على تطويقهم داخل الأسواق العتيقة. ونتج من الاشتباكات إصابة 8 عسكريين، بينهم ضابط وعدد من المدنيين.
وأعلن الجيش أن وحداته «تقوم بتنفيذ عمليات دهم للأماكن المشبوهة بغية توقيف مطلقي النار، وإحالتهم إلى القضاء المختص». وأفادت معلومات صحفية بأن الجيش لن يوقف قتاله مع المجموعات المسلحة حتى استسلامها أو إنهائها، وخصوصاً أن فيها أفراداً مرتبطين مع داعش وأخواتها، ومنهم منشقون عن الجيش اللبناني.
ومتابعة للحوادث في طرابلس، انعقد لقاء لفعاليات المدينة في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي قال بعد الاجتماع: إن المجتمعين حرصوا على الأمن والاستقرار، وأكدوا بحضور الجهات الأمنية دعمهم للجيش والقوى الأمنية مع الخطط التي يرونها، ومهمة السياسيين هي الحفاظ على أمن البلد وتراثه وثقافته وعلى سلامة المواطنين.
كما عقد لقاء آخر في منزل وزير العدل أشرف ريفي لبحث الأوضاع في المدينة، حضره وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنواب محمد كبارة وسمير الجسر وبدر ونوس ومحمد كبارة ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة.