خسر الفريق الهلالي ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا أمام مضيفه ويسترن سيدني الأسترالي بهدف للاشيء أمس السبت في مواجهة كان الفريق الأزرق قد تسيد كل دقائقها إلا أنه لم يستغل ذلك بإحراز الأهداف وهز الشباك الأسترالية.. لتبقى الفرصة سانحة أمام الهلاليين للتعويض في مواجهة الإياب التي ستقام بالرياض يوم السبت المقبل الموافق الأول من نوفمبر بين جماهيره الغفيرة.
واختار السيد ريجيكامب لهذه المواجهة الكبيرة قائمة مكونة من: (عبدالله السديري - عبدالله الزوري - ديجاو - كواك - ياسر الشهراني - سعود كريري - بينتيلي - سلمان الفرج - سالم الدوسري - تياجو نيفيز - ناصر الشمراني). وفي المقابل كانت تشكيلة ويسترن سيدني مكونة من: (انتي كوفيتش - مولين - ستانلي - هاميل - جوليك - بولاك - لاروكا - مارك بريدج - شانون كول - هاليتي - سانتلاب).
بدأت المواجهة بفرصة هلالية، كادت ترسم الفرح.. بعد أن مرر نيفيز كرة للفرج الذي توغل من الطرف الأيسر، وعكسها لسالم الدوسري، إلا أن يقظة المدافع الأسترالي أبعدت خطورة الكرة لضربة زاوية.. وواصل الهلال فرض سيطرته، وتسنت له فرصة لم يُجِد الفرج التعامل معها بتمريرة خاطئة للزوري. ومع الدقيقة التاسعة حاول نيفيز التسديد من خارج منطقة الجزاء إلا أنها كانت سهلة بين أحضان الحارس. وأخطأ الزوري في تشتيت الكرة لتصل لهاليتي الذي لم يحسن التعامل مع الكرة، ولم يستغل الفرصة. وفي الدقيقة 17 توغل ياسر الشهراني بمهارة، وعكس كرة أرضية لم تجد أي مهاجم هلالي يستثمرها. ومع الدقيقة 23 واصل الهلال هيمنته على المباراة بتمريرة من الفرج للزوري الذي واجه حارس المرمى، لكنه لم يعكسها بالطريقة المثلى لتخرج لضربة زاوية مهدراً فرصة ثمينة. وفي منتصف الشوط الأول تحصل ماتيو من ويسترن سيدني على بطاقة صفراء إثر مخاشنته لبينتلي الهلال، وأعقبها حصول مهاجم الفريق سانتلاب على بطاقة أيضاً. واستمرت السيطرة الهلالية على المباراة دون خطورة ملحوظة على المرمى الأسترالي، إلا أن ناصر الشمراني اختتم الشوط بلمحة خطفت قلوب الهلاليين بعد أن تلقى تمريرة مميزة من نيفيز، وواجه المرمى، وسدد الكرة إلا أن مضايقة المدافع تسببت في تسديده الكرة فوق العارضة مهدراً بذلك أثمن الفرص الهلالية في الشوط الأول.
الشوط الثاني
ومع انطلاقة الشوط حرم حكم المباراة الهلال من ضربة جزائية واضحة بعد أن توغل عبدالله الزوري من الطرف الأيسر، ودخل منطقة الجزاء، وتعرض لإعاقة واضحة، إلا أن الحكم تجاهلها!!
واستمرت السيطرة الزرقاء دون أي خطورة حقيقية على المرمى الأسترالي، وسط سعي من ويسترن للمحافظة على التوازن الدفاعي. وتحصل الهلال على أكثر من كرة بانطلاقات نيفيز وسالم الدوسري، إلا أن الكرة الأخيرة لا تُستثمر، ولا تصل إلى ناصر الشمراني، ولا تشكل خطورة على مرمى ويسترن. ومع الدقيقة 58 أجرى بوبوفيتش أول تغييراته بدخول تومي بدلاً من سانتالاب لتفعيل النواحي الهجومية لسيدني. وفي الدقيقة 61 تحصل ويسترن على خطأ على قوس منطقة الجزاء، نفذه هاليتي إلا أنه ارتد، ولم يشكل أي خطورة. وفي الدقيقة 63 أحرز ويسترن سيدني هدفه عن طريق تومي الذي تلقى عرضية، وتوغل بين المدافعين، واستغل الكرة، ولعبها بقدمه لتتهادى إلى المرمى الأزرق. وبدأ الفريق الهلالي محاولاته لتعديل النتيجة، وتحصل الشمراني على كرة بعد سقوطها من يد الحارس إلا أنه سددها عالية، واعتلت العارضة. ورد عليها تومي بعد أن استغل خطأ ديجاو، وانطلق نحو العمق الدفاعي بالهلال، وسدد كرة أرضية خطيرة بالقائم (71). وأخطأ المدافع الأسترالي في إعادة الكرة للحارس إلا أن الزوري لم يتمكن من اللحاق بالكرة لتخرج لضربة زاوية. وفي الدقيقة 79 أجرى ريجيكامب أول تبديلاته بدخول نواف العابد بدلاً من سلمان الفرج. وأهدر الهلال أثمن الفرص بعد أن توغل الزوري من الطرف الأيسر، وعكسها لسالم الذي لعبها برأسه بعيده عن الخشبات الثلاث (82). وواصل الهلال مسلسل إهدار الفرص، وهذه المرة عن طريق سالم الدوسري الذي واجه الحارس الأسترالي كوفيتش، وسددها بعشوائية في أحضانه. وأكمل الشهراني عرض المسلسل بإهداره فرصة ثمينة بتوغله من الطرف الأيمن، وعكس كرة غير متقنة، وصلت لأحضان الحارس أحد نجوم المباراة. وقبل نهاية المباراة بدقائق دخل يوسف السالم بدلاً من سالم الدوسري. وفي الوقت بدلاً من الضائع تحصل الهلال على آخر فرصة بخطأ على قوس منطقة الجزاء، نفذه البرازيالي نيفيز، لكن اصطدمت بالحائط، ليطلق بعده حكم المباراة صفارته معلناً نهاية المباراة بفوز ويسترن سيدني بهدف، على أن يكون الحسم في الرياض يوم السبت المقبل.