أكدت إمارة منطقة عسير على لسان متحدثها الرسمي والمشرف العام على الشؤون الإعلامية سعد بن عبد الله آل ثابت، في بيان إلحاقي لما نشرته في وقت سابق، أنها تتابع عن كثب الأحداث التي صاحبت إزالة بعض الإحداثات الواقعة في الموقع المعروف باسم «الصفر» شمال شرقي محافظة خميس مشيط الأسبوع المنصرم، وأن الجهات الرسمية المكلفة باستعادة الأراضي المعتدى عليها في تلك المنطقة لا تزال تقوم بمهامها في إزالة بعض المباني العشوائية وبعض الإحداثات التي أقيمت على أراض حكومية مخصصة لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية، ومن ضمنها مشاريع الإسكان، وأكد آل ثابت أن ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي إبان تلك الأحداث من مقاطع فيديو عارية عن الصحة، ومفتعلة تهدف إلى إعاقة أعمال اللجان المكلفة بإزالة الإحداثات، في محاولات واهية لتبرير هذه الاعتداءات على الأراضي، التي لا يمتلك المعتدون عليها أية مسوغات لما قاموا به أو أي إثبات شرعي يخولهم للإحداث في تلك المنطقة.
وشددت إمارة عسير في ذات البيان على أن أعمال الإزالة في تلك المنطقة جاءت بعد سلسلة من الإجراءات النظامية، وعلى رأسها أمر سام بمنع أي معتد يقوم بالاعتداء على الأراضي الحكومية بأي صفة، معتبرة إزالة تلك الإحداثات جاء مطابقا للوائح والأنظمة المعمول بها لدى الجهات المعنية قبل وأثناء أعمال الإزالة.
وحذر آل ثابت من مغبة التعدي على الأراضي الحكومية بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن اللوائح والأنظمة تمنع هذا النوع من التعديات، وسوف تطبق بحق كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأحداث الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية.
وختم آل ثابت بأن من يحاول تشويش الصورة الحقيقية لما حدث في منطقة الإزالة حاد عن جادة الصواب واقترف ما يسوغ إحالته للجهات المعنية بمحاسبته، مؤكدا أن الإمارة ستستعيد كل شبر من الأراضي الحكومية التي تم الاعتداء عليها من قبل أي شخص بدون وجه حق، مشيراً إلى أنه بإمكان كل من يمتلك مستمسكات شرعية تثبت تملكه التقدم للمحاكم الشرعية والجهات المختصة.