نامت عيون المريح ولا لقا السهران راحه
والعيون المؤرقه بالحزن لبّسته سهرها
بات في صدر الشقا والصبر وعزومه كفاحه
عارف الأيام ما يسلم بن آدم من خطرها
وجر صوته من صميم القلب واعلنها صراحه
لا بكى لام العيون ولا هدى قام وشكرها
آه ياشين الحشيم اليا سقط واعلن مطاحه
لو عذر بعض الوجيه وجيه ناسٍ ما عذرها
والهنوف اللِّي لها بالصدر مرقاب وبراحه
كل عرقٍ من عروقي صار هو مجرى مطرها
علّمتني كيف صارت ضيقة المسلم مباحه
لا تساوت ضيقتي ورضاي دائم في نظرها
وعلمتني كيف يقسى الحب لا جرّد سلاحه
وعلمتني كيف ابشرب ملحها واشرب كدرها
هي غدت لي في بحور العشق مجداف وسباحه
وهي قصيدة حب عذري بس وين القا بحرها
بعدها من راح ما فكّرت وش قصة مراحه
كل ما غابت أعد أيام عمري وانتظرها
في ليال البعد أقول إنه عزا قلبي جراحه
كل ما شط النوى وابطت عليّه في سفرها
جادلٍ تشرب قراح الحسن ما ادري هي قراحه
كل ما لدّت عليّْ بعينها قلت اختصرها
كنّها ليلٍ فهق فجره وبيّن لي صباحه
وكنّها قمرا بعد نام الشفق بيّن قمرها
إن تغشّاها الهوى مالت مثل غصنٍ بواحه
وان تعدّاها الهوى طالت وزمّت له نحرها
إن صفالي بالها ما ضاق بال ولا مساحه
وإن حَدَتني للجفا والضيق عوّدت لصورها
يا بعد كل القصيد ويا بعد كل الفصاحه
ويا بعد كل الغلا والحب يالسود وحورها
كان شعري ما وصفها باتركه وأكسر جناحه
واقطعه قلبي إذا في يوم سج ولا ذكرها
والقصيد إن ما حَدَاك لضيق ما جاب الك راحه
والليالي المورقه بالحزن طاولني سهرها