شرعت القوات المشتركة للأمن والجيش الجزائري، في اتخاذ إجراءات استثنائية عاجلة، على الحدود الجزائرية الليبية، وذلك لمواجهة التهديدات الأمنية التي أضحت تواجهها الجزائر بسبب الأوضاع المتوترة داخل الاراضي الليبية؛ الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا خاصة في ظل محاولات المسلحين التسلل إلى الجزائر، وتهريب السلاح والمتاجرة فيه لصالح جماعات متطرفة تنشط في افريقيا.
وقررت قيادة أركان الجيش الجزائري تعزيز وحدات الجيش المرابطة على الحدود مع ليبيا بـ 5 آلاف بين جندي ودركي، كما قررت إنشاء قطاع عملياتي بالمنطقة الحدودية في إليزي (جنوب البلاد) تحسباً لرفعها إلى مصاف ناحية عسكرية سابعة. وشدد قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح -خلال اجتماعه- بكبار قادة العسكريين المعنيين الاضطلاع بكامل مسؤولياتهم في حماية الحدود قرب منطقة مشتعلة التي تخشى السلطات انتقال نارها إلى التراب الجزائري .
ويعتبر هذا الاجتماع الأمني الذي عقده الفريق قايد صالح قائد أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الوطني، الأحد الماضي الذي تم بمقر وزارة الدفاع وجمعه بكبار القادة العسكريين، حضره اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، والقائد العام للدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة، اهم اللقاءات الأمنية التي عقدت لدراسة تداعيات الأزمة الليبية، ومحاولة استشراف المخاطر الحقيقية الممكنة الحدوث على الحدود الجنوبية للبلاد . وقررت هيئة الأركان والقادة العسكريين المجتمعين رفع تعداد الجنود ورجال الدرك على الحدود مع ليبيا بتدعيم الوحدات المرابطة بالمنطقة بـ5 آلاف جندي ودركي، كما تقرر إنشاء قطاع عملياتي بالمنطقة في ولاية إليزي تسند إليه مهمة التحرك الفوري والعاجل في حال حدوث طارئ أمني على الحدود، واتخذت قيادة الجيش، في هذا الصدد، من حادثة تيقنتورين في يناير /كانون الثاني 2013 مرجعية أمنية، من حيث تأكيد قيادة الجيش والرئيس بوتفليقة أن تيقنتورين 2 أمر مستحيل.