أفضل الحيل (الجديدة) لشراء الخضار مع تقلبات السوق الحالية، هي طريقة شراء بعض (العمال)، بطلب تشكيلة من البائع بـ 10 ريالات تشمل (طماطم، بطاطس وبصل، باذنجان.. الخ)!.
ارتفاع سعر (الطماطم) بهذا الشكل المفاجئ لأكثر من 100 %، يُدخل المستهلك البسيط في دوامة كبيرة، ويتسبب بظهور أنماط شراء جديدة، نحن نعرف من يشتري (بالكرتون)، ونعرف من يشتري (بالكيلو)، اليوم خرج علينا (مستهلك جديد) يشتري (الطماطم) بالحبة، ويستحق أن نلتفت إليه؟!.
الأمر معمول به في المجتمعات الاقتصادية - البيع بالحبة - ثقافة غائبة لدى معظمنا، فهل تجبرنا الأسعار على تقبل مثل هذه الثقافة؟ لنا تجربة سابقة مع (التفاح)، والذي تحول معه البيع إلى (الكيلو)، بعد أن كان يباع (بنصف الكرتون)، أو (بالطبق) بسبب سعره المرتفع!.
قبل أيام شهد السوق (تسريبات) عن ارتفاع مُحتمل في (أسعار الألبان)، وعندما لم ينجح الأمر، سارعت شركات كبرى - لنفي الخبر - وأكدت عدم وجود نية لرفع الأسعار، هذا كلام جيد، فسعر الـ 2 لتر لبن، مستقر عند 7 ريالات، وهو سعر مُرضي للمستهلك، لكن كيف نفسر خروج أحجام جديدة في السوق للتر الواحد - بمبلغ 5 ريالات - رغم أنه يفترض أن يكون بـ 3 ريالات ونصف!!.
البدائل الاقتصادية الجديدة والمبتكرة طبيعة المستهلكين في (الأسواق الحرة)، شريطة أن تكون التفسيرات واضحة ومقنعة، لتقلبات الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة التشغيلية، لا أن تنام وسعر كيلو الطماطم بـ 6 ريالات، لتجده في الصباح بـ 14 ريالا!!.
في سوق جدة للخضار يبررون ذلك (بتأخر الطماطم من الرياض وتبوك) نتيجة الاعتماد على الإنتاج المحلي، وفي سوق الرياض يلقون باللائمة على (شح المستورد) بسبب الأحداث العالمية، أما أصحاب المزارع فيشتكون من (ندرة الأيدي العاملة)، وارتفاع رواتبهم!.
تأثير (أسعار الطماطم) لم يقتصر على ظهور طريقة الشراء الجديدة، فهناك (شكشوكة بالصلصة) والقليل من (الطماطم) بدأت تقدمها بعض البوفيهات، على طريقة (ريحة أبو علي، ولا عدمه)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.