شهد وزير البترول المصري المهندس شريف إسماعيل، وسفير دولة النرويج والقنصل العام بالقاهرة توم وينيسلاند التوقيع على العقد النهائي لأول سفينة عائمة لاستقبال وتخزين شحنات الغاز الطبيعي المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى وتدفيعه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية، بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة (هوج) النرويجية موردة السفينة لمدة 5 سنوات لتوفير كميات من الغاز الطبيعي تزيد على 500 مليون قدم مكعب يومياً لسد جانب من الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء.
ويأتي توقيع العقد النهائي بعد فوز شركة «هوج» بالمناقصة العالمية التي طرحتها «إيجاس» وتنافست معها شركات ماليزية وأمريكية وهولندية.
من جانبه قال رئيس شركة «هوج» إن السفينة العائمة تتميز بتكنولوجياتها الحديثة والمتطورة، وإنه تم بناؤها مؤخراً بحوض بناء السفن لشركة «هيونداى» الكورية للصناعات الثقيلة، وقد غادرت حوض التصنيع في الثانى من نوفمبر الجاري، ومن المخطط بدء تشغيلها بميناء العين السخنة خلال مارس المقبل، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين على بذل الجهود اللازمة للتعجيل بتشغيل سفينة التغييز العائمة قبل هذا الموعد.
وأضاف أن شركته تعمل في عدة دول بالصين وإندونيسيا وليتوانيا، مشيداً بخبرة إيجاس في مجال صناعة الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن هناك فرصاً إضافية للدخول في السوق المصري وزيادة أوجه التعاون بين الشركتين.
وأوضح رئيس شركة إيجاس أنه يتم حالياً تقييم العروض السبعة التي تلقتها إيجاس نتيجة المناقصة العالمية التي طرحتها لاستيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال والتي تم إقفالها في نهاية أكتوبر الماضي، وأنه من المخطط الانتهاء من أعمال التقييم والترسية قبل نهاية شهر نوفمبر الحالي، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ مع شركتي «سوناطراك» الجزائرية و»جازبروم» الروسية على توريد 14 شحنة من الغاز الطبيعى المسال بواقع 7 شحنات لكل شركة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات النهائية لاستقبال الشحنات.
وأضاف أن هذا الاتفاق لا ترجع أهميته فقط لكونه اتفاقاً تجارياً بين شركتين ولكنه اتفاق لنقل التكنولوجيا في هذا المجال، حيث إن هذه التكنولوجيا تدخل مصر لأول مرة.