طالعت في صحيفة الجزيرة (العدد 15373) خبراً عن اطلاع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, على جهود الشؤون الصحية بمنطقة الرياض لمواجهة فيروس «كورونا». وإن آمالنا منعقدة على همة سمو الأمير وحزمه الذي نعلمه أن تتابع الخطط التي وضعها بين يدي سموه مسؤولو الشؤون الصحية، ولقد طالب سموه الجميع بأهمية العمل من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة للمرض في حال ظهوره -لا سمح الله-, مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في الاعتناء بالجوانب البيئية السليمة بالمستشفيات والمراكز الصحية, بالإضافة إلى توعية البادية وملاك الإبل والتركيز على البرامج التوعية وخاصة في الأماكن العامة وتكثيف توزيع النشرات التوعوية من أجل سلامة المواطن والمقيمين.
ولقد تحدث مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. عدنان العبد الكريم عن 20 فرقة لتوعية طلاب المدارس بمرض فايروس كورونا, وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدورهم في مكافحة الفيروس بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض التوعوية في المراكز التجارية ومطار الملك خالد الدولي، والاستفادة من وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري بما في ذلك وسائط الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة التوعوية لكافة فئات مجتمع الرياض وكافة مناطق المملكة وسرعة التجاوب مع أي استفسارات أو تساؤلات حول المرض. وهي الجهود التي ندعو إلى تكثيفها، واستثمار جميع الوسائل الإعلامية لنشرها، فأزمة هذا المرض في المقام الأول هي أزمة وقاية، وسلوك غير صحي لدى الكثيرين ينبغي تصحيحه، ففصل الشتاء على الأبواب، والاستشاريون يحذرون من تزايد حالات الإصابة بـ«كورونا» في فصل الشتاء، إذ تشمل طرق العدوى الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس أو الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين والمخالطة المباشـرة للمصابين وإمكانية انتقاله عبر الإبل المصابة والخفافيش.