أحبط المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية أمس الأربعاء محاولة تسلل لعناصر من تنظيم داعش في إحياء تقع في شرق المدينة الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس بين قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي تنظيم داعش الجهادي المتطرف في شرق المدينة «عندما حاول عناصر التنظيم التسلل إلى بعض الأحياء». وأضاف أن المقاتلين الأكراد «نجحوا في إحباط محاولة التسلل».
في مؤازاة ذلك، ذكر المرصد في بريد إلكتروني أن المقاتلين الأكراد نفذوا اليوم «عملية استهدفوا فيها آليات لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ في ريف عين العرب الشرقي».
كما استهدف المقاتلون الأكراد «آليتين على الأقل لمقاتلي تنظيم داعش في الجبهة الجنوبية للمدينة»، وقاموا مع قوات البشمركة بقصف تمركزات للتنظيم في المدينة وأطرافها وريفها.
والاثنين قتل بحسب المرصد في الاشتباكات الدائرة في عين العرب (كوباني بالكردية) 11 من عناصر تنظيم داعش ومقاتلان من «وحدات حماية الشعب»، بينما قتل أربعة من مسلحي التنظيم الجهادي في غارات شنها التحالف الدولي على مواقعه في المدينة.
وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 أيلول/سبتمبر إلى هجوم من تنظيم داعش الإرهابي المتطرف في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الأكراد بمقاومة شرسة.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في عين العرب ومحيطها، في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف.
كما ينفذ عناصر قوات البشمركة الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية الجمعة «قصفا مكثفا» ضد مواقع تنظيم داعش في إطار هذه المعركة التي أصبحت رمزاً للحرب الأشمل ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
من جهة أخرى قتل 11 طفلاً عندما سقطت قذائف أمس الأربعاء على أحياء في منطقة القابون في دمشق تخضع لسيطرة المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 11 طفلاً في قذائف سقطت أمس على أحياء خارج سيطرة النظام في القابون» في شمال شرق دمشق، من دون أن يحدد مصدر عمليات القصف.
وتحدثت من جهتها «الهيئة العامة للثورة السورية» في بريد إلكتروني اطلعت عليه فرانس برس منه عن وقوع «مجزرة» في القابون حيث يتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على الأحياء. وأوضحت أن عمليات القصف استهدفت «إحدى المدارس».