هزت انفجارات عنيفة وقوية خلال ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الجمعة مناطق عدة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، مستهدفة منازل قيادات في حركة فتح ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، التي تم نصبها غرب مدينة غزة، الذي من المقرر أن تقيمه حركة فتح في الحادي عشر من الشهر الجاري على أرض الكتيبة غرب المدينة.
بدورها، أدانت حركة حماس التفجيرات التي استهدفت منازل ومقار قيادات حركة فتح في غزة، ووصفتها بالحادث الإجرامي. ودعت حركة حماس الأجهزة الأمنية في قطاع غزة للتحقيق في الحادثة، وملاحقة المتورطين، وتقديمهم للعدالة. وكتب الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم على صفحته في «فيس بوك» إن حركته تدين بشدة هذا الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة. وجدد برهوم تأكيد ضرورة مباشرة الأجهزة الأمنية التحقيق وملاحقة المتورطين، وتقديمهم للعدالة. وقالت حركة فتح في بيان عممته على الصحفيين: «إن الجريمة الإرهابية المنظمة التي استهدفت منصة إحياء الذكرى في ساحة الكتيبة ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة بعبوات ناسفة مدمرة إنما تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد إعلان غزة، وتفاهمات القاهرة، وتعتبرها عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري الذي تمثله». وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: «إن أكثر من 15 انفجاراً هزت منازل قيادات في فتح ومنصة إقامة مهرجان الرئيس الراحل عرفات».
وأشارت مصادر الجزيرة في غزة إلى أن قوات الشرطة الفلسطينية هرعت إلى المنازل المستهدفة، وشرعت في أعمال التحقيق لمعرفة ملابسات التفجيرات والجهة التي تقف خلفها.
وبحسب المصادر في قطاع غزة «استهدف مجهولون فجر أمس الجمعة منذ ساعات الفجر حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس منازل وسيارات عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة، أدى انفجارها إلى وقوع أضرار مادية، دون أن يُبلغ عن أية إصابات».
وقالت المصادر المحلية في القطاع: «فجّر مجهولون فجر أمس الجمعة منازل عدد من قادة حركة فتح في قطاع غزة، من خلال زرع عبوات ناسفة أمام منازلهم، وتفجير مركباتهم، إضافة إلى تفجير منصة الاحتفال بذكرى الرئيس الراحل عرفات المقررة في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة». وقالت مصادر الجزيرة في غزة: «إن التفجيرات استهدفت بشكل متزامن في نحو الساعة الثانية فجراً منازل كل من: «عبد الله الإفرنجي، محمد النحال، فايز أبو عيطة، عبد الرحمن حمد، هشام عبد الرازق، فيصل أبو شهلا، جمال عبيد، شريف وطفة، زياد مطر وعبد الجواد زيادة».
وقال الناطق باسم حركة فتح (فايز أفاد أبو عيطة) في تصريح إلى وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»: «إن انفجاراً هز المنزل الذي يقطنه في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، وسمع دويه في أرجاء البلدة، وهو ناجم عن وضع عبوة ناسفة كبيرة في السيارة الخاصة به، التي دُمرت بشكل تام، وألحقت أضراراً جسيمة في مدخل المنزل». وقال أسامة القواسمي، الناطق باسم فتح: جرى زرع عبوات وتفجير منازل قادة حركة فتح، من بينهم محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبدالله الافرنجي، وفيصل أبوشهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، وأبو جودة النحال عضو المجلس الثوري، وفايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح، وعبد الرحمن حمد عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في غزة، وعبد الجواد زيادة، وشريف أووطفة، وجمال عبيد، وزياد مطر.. وإحراق ممتلكاتهم».