في2012 ترك خوان رامون لوبيز كارو خلفه مشواراً تدريبياً متذبذباً، واختار العمل الإداري كمستشار فني للاتحاد السعودي لكرة القدم.. وبعد إقالة الهولندي فرانك ريكارد في العام التالي عقب الخروج من الدور الأول لكأس الخليج (خليجي 21) عاد لوبيز كارو للعمل كمدرب وسط توقعات بأن يستمر بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب صاحب خبرة في الشرق الأوسط. لكن لوبيز كارو - الذي وقف الحظ معه منذ نحو عشر سنوات في تولي تدريب ريال مدريد بطريقة مشابهة - حقق فوزاً تلو الآخر في تصفيات كأس آسيا ليعزز وضعه في منصب الرجل الأول.. والآن بات أول مدرب إسباني يتولى تدريب السعودية مطالباً بقيادة الفريق للفوز بخليجي 22 المقرر إقامتها في الرياض بين 13 و26 نوفمبر.. ويدرك لوبيز كارو جيداً أن السعودية لم تحرز اللقب الإقليمي منذ 2003 كما أنه شاهد مصير من يفشل في البطولة لأن ما حدث لريكارد مدرب برشلونة السابق ليس ببعيد. وقال لوبيز كارو: «هدفنا من المشاركة بكأس الخليج نيل اللقب بعد أن غابت الإنجازات عن المنتخب في السنوات الماضية وأتمنى من وسائل الإعلام المختلفة مساندة المنتخب والوقوف إلى جانب اللاعبين بقوة.» ويبدو الطريق ممهداً أمام لوبيز كارو لاجتياز المجموعة الأولى في كأس الخليج التي تضم أيضاً قطر والبحرين واليمن. وقال مدرب ريال مدريد السابق: «تمتاز مجموعة المنتخب السعودي بقوة الدفاع في المنتخبين القطري والبحريني كما أن قطر تمتلك عدداً من اللاعبين المجنّسين.. يجب علينا عمل ألف حساب للمنتخبات الثلاثة.» وحتى يحقق لوبيز كارو النجاح فعليه أن يسير على خطى نتائجه في المباريات الرسمية وليست الودية.. ولا تندرج كأس الخليج في جدول بطولات الاتحاد الدولي (الفيفا) وتعامل وكأنها مباريات ودية دولية لكن بالنسبة للوبيز كارو والمنتخب السعودي يجب أن يختلف الأمر. ففي المباريات الرسمية فاز لوبيز كارو في خمس من ست مباريات بتصفيات كأس آسيا وتعادل مرة واحدة، لكنه في المقابل لم يحقق أي فوز ودي سوى على المنتخب الفلسطيني أمس الخميس.. وربما تكون الفرصة قد جاءت من خلال كأس الخليج إلى لوبيز كارو (51 عاماً) لإنعاش مسيرته التدريبية والعودة بقوة للأضواء.. فالمدرب الإسباني تولى تدريب أندية مغمورة قبل أن يذهب للفريق الثاني لريال مدريد، ثم أصبح مدرباً للفريق الأول في العملاق الإسباني بعد إقالة البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو في ديسمبر - كانون الأل 2005.. لكن لوبيز كارو استمر فترة قصيرة وتولى بعد ذلك تدريب أندية أقل شهرة مثل ريسنج سانتندر وليفانتي وسيلتا فيجو في إسبانيا وفاسلوي الروماني دون أن يحقق نجاحاً يُذكر. وحتى يضمن لوبيز كارو السفر مع السعودية إلى أستراليا لقيادتها في كأس آسيا في يناير - كانون الثاني فإن عليه استغلال اللعب على أرضه وإحراز لقبه الأول كمدرب وحينها قد يستمر طويلاً في الخليج.