تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ينظّم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بمدينة الرياض ملتقى اللغة العربية في المنظمات الدولية، وذلك خلال الفترة من 29 إلى 30 ربيع الآخر 1436هـ. وعبَّر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري المشرف العام على المركز بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لموافقته الكريمة على تنظيم هذا الملتقى المهم، ورعايته وحرصه - أيده الله - على النهوض باللغة العربية، الذي يأتي في إطار استشعار قادة المملكة المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق هذه البلاد المباركة تجاهها.
وأوضح أن المركز وجَّه الدعوات للمشاركة في هذا الملتقى إلى المنظمات الدولية الكبرى التي تعمل بلغات عدة، وتمتد أعمالها إلى دول عدة. مشيراً إلى أن تلك الدعوات حظيت بالتفاعل الإيجابي نظراً لما تمثله المملكة العربية السعودية من ثقل دولي على المستوى السياسي والاقتصادي والحضاري. وأعرب معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز عن تطلعه إلى أن يخرج الملتقى بنتائج قيمة تعزز مكانة اللغة العربية داخل المنظمات الدولية وآليات العمل فيها، وتوسيع وجودها في الفضاء العالمي الذي تتحرك فيه تلك المنظمات.
يُذكر أن ملتقى اللغة العربية في المنظمات الدولية يُعدُّ الأول من نوعه عالمياً، وتقوم فكرته على دعوة جميع المنظمات التي تستخدم لغات عدة، من بينها «العربية» في جميع دول العالم، للمشاركة فيه بهدف التعاون معها في توفير الأساليب الفعّالة لتعزيز حضور اللغة العربية ورعايتها، بما في ذلك التنسيق حول مشروعات خدمة اللغة العربية ونتائجها وآليات استثمارها، إضافة إلى تذليل العوائق التي قد تتعرض لها، والتعرُّف على جهود المنظمات الدولية المعنية باللغة العربية، والاستفادة من التجارب المختلفة، وذلك استمراراً للدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لخدمة اللغة العربية، وتنفيذ المشروعات والمبادرات الدولية الداعمة لانتشارها في العالم.